الذکاء المنظومي کمنبئ برشاقة التعلم لدى طلاب الدراسات العليا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصحة النفسية ، کلية التربية جامعة المنيا

المستخلص

إن التغيرات والاختلافات التي طرأت على بيئة التعلم لدى طلاب الدراسات العليا ما بين التعلم النظامي والتمدرس وما بين التعلم الذاتي فرضت عليهم إلزامية اکتساب وتکوين مفاهيم وسلوکيات جديدة باستمرار، وأن يتخلَّوا بالمقابل عن العقلية الجامدة المتقولبة ويتبنَّون عقلية متنامية متفتحة على الخبرات. وقد هدفت الدراسة الحالية إلى تعرُّف علاقة الذکاء المنظومي برشاقة التعلم لدى طلاب الدراسات العليا الدارسين بدبلومات الدراسات العليا والباحثين بالماجستير والدکتوراه، وما إذا کان الذکاء المنظومي يسهم في تباين رشاقة التعلم لدى عينة الدراسة التي بلغ عددها 263 طالبا وطالبة بالدراسات العليا بالجامعات المصرية. وقد أعدَّت الباحثة واستخدمت أداتي الدراسة التاليين وهما مقياس الذکاء المنظومي، ومقياس رشاقة التعلم. وأسفرت نتائج الدراسة عن ارتفاع مستوى الذکاء المنظومي وأبعاده: التفکير المنظومي، والتحکم المنظومي، والرؤية المستقبلية المنظومية، والتطوير الذاتي المنظومي، وکذلک ارتفاع مستوى رشاقة التعلم وأبعادها: المرونة والتکيف، وتحمل المسئولية، والاهتمامات الواسعة لدى غالبية عينة الدراسة عدا المواجهة البنَّاءة کأحد أبعاد رشاقة التعلم حيث کانت درجات غالبية عينة الدراسة في هذا البعد أقل من المتوسط الفرضي. کما وجدت علاقات ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى 0.01 بين الذکاء المنظومي وأبعاده وبين رشاقة التعلم وأبعادها. ولم توجد فروق بين مجموعات عينة الدراسة وفقا للنوع (ذکور وإناث)، ومستوى الدراسة (دبلوم، وماجستير، ودکتوراه) والعمر (فئة 1(22: 30)، فئة2 (31: 39)، وفئة3 (40:48))، والتفاعل بين هذه المتغيرات الثلاثة في الذکاء المنظومي. کما أسهم الذکاء المنظومي بنسبه 59.6% في تباين رشاقة التعلم لدى الطلاب والباحثين بالدراسات العليا، وعلى ضوء نتائج الدراسة اقترحت الباحثة عدد من التوصيات والبحوث المقترحة.

الكلمات الرئيسية