استخدام الوسائل التعليمية في دروس الأشغال الفنية من وجهة نظر المعلم المتدرب والرؤى المستقبلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة الملک فيصل

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم واقع استخدام الوسائل التعليمية في دروس أشغال التربية الفنية من وجهة نظر المعلمين المتدربين في المدارس الحکومية في محافظة الأحساء، وتکون مجتمع وعينة الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات المتدربين في المدارس الابتدائية والبالغ عددهم (54) معلماً ومعلمة للفصل الثاني من العام الدراسي 2018-2019، تم اختيارهم بالطريقة القصدية نظراً لوجودهم في هذه المدارس، استخدمت الدراسة مقياس درجة استخدام الوسائل التعليمية، وهي عبارة عن استبانه من تصميم الباحثان واحتوت على(20) فقرة مثلت أدوات ووسائل التعليم وتمثلت في مجالين هما: الوسائل التفاعلية والوسائل الحسية، وقد استخدمت الدراسة المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) کأساليب إحصائية لتحقيق أهداف الدراسة، وقد أظهرت الدراسة النتائج الآتية:
- درجة استخدام المعلمين والمعلمات المتدربين لأدوات ووسائل التعليم في التربية الفنية عالي في مجال الوسائل الحسية والتفاعلية بشکل عام.
 - هناک انخفاض في مستوى استخدام معلمين ومعلمات التدريب لبعض أدوات ووسائل التعليم في التربية الفنية کأجهزة العرض التقليدية ورسوم الکاراکاتير وموادها التعليمية.
- أظهرت النتائج أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.05  £ α) في درجة استخدام الأدوات والوسائل من قبل المعلمين المتدربين لصالح المعلمات، نظراً لعدة أسباب منها: أن الإناث يملن إلى التفاصيل والاهتمام بالجزء والکل کعملية تعليمية واحدة، في حين يهتم الذکور إلى الاهتمام بالکل دون التفاصيل، إضافة إلى عدم الوعي بأهمية هذه الوسائل في العملية التعليمية من قبل الذکور، وعدم تدربهم أثناء الدراسة أو الخدمة على صناعة أو استخدامها في المواقف الصفية.
وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها: عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات المتدربين أثناء الخدمة في التربية والتعليم لمواکبة الجديد في الوسائل التعليمية ولمواصلة ما تعلمه أثناء الدراسة الجامعية، وذلک في مجال صنع واستخدام أدوات ووسائل التعليم. کما أوصت الدراسة بضرورة الزيارات للمعلمين والمعلمات للمؤسسات الأخرى مثل مراکز التدريب الخاصة ومراکز التطوير وضمان والجودة لأهميتها في اکتساب الخبرات.

الكلمات الرئيسية


 مقدمة الدراسة وخلفیتها:

یُعد المعلمون من أهم عناصر أی نظام تربوی فی العالم، حیث تسعى کثیر من هذه الأنظمة لتوظیف المعلمین الذین یتمتعون بقدرات ویمتلکون مهارات تناسب وجودهم فی الغرف الصفیة، ویتم اختیارهم بعد حصولهم على مؤهلات علمیة للعمل فی القطاع التربوی. وتشیر الدراسات کدراسة (الردایدة والعامری، 2013) ودراسة (نصار، 2014) أن المعلمون أصحاب مهنة، تفرض علیهم التدریب والإلمام بکل ما هو جدید فی العملیة التعلیمیة، لتؤهلهم للقیام بأدوارهم فی مختلف المراحل التعلیمیة، وهذا یتطلب التهیئة الفکریة والنفسیة لهؤلاء المعلمین والتی تقود إلى الإبداع فی تطبیق دروس المنهج الدراسی فی أی مرحلة من مراحل التعلیم، لا سیما مع وجود التطور الهائل فی الوسائل التکنولوجیة الحدیثة کالمحطات الفضائیة والانترنت والتصویر الرقمی والبرمجیات الحاسوبیة، وبالتالی لا یصبح دور المعلم ناقل للمعرفة فقط بل مجرب ومنفذ ومدیر لهذه المعرفة بما یتناسب مع الموقف الصفی.

وبما أن إعداد المعلم وتدریبه الخاص بمهنته وتخصصه من أهم العوامل التی تساعد فی تحقیق النهضة التربویة فی أی مجتمع، وأن المعلم الکفء هو المعلم القادر على تحقیق أهداف مجتمعه التربویة بفاعلیة وإتقان، یؤکد کل من : (حمیدة والشفیع، 2013) و Ferrell, 2012)  (أن التدریس القائم على الأسالیب الحدیثة لا یعتمد على خبرة المعلم بطرق التدریس فحسب ولا على حفظ المتعلم للمعلومات، بل هو عمل علمی مخطط مسبقاً ویستهدف مخرجات تعلیمیة، لا سیما فی ظل أحدث الوسائل التعلیمیة فی التعلیم، ولم تُعد الوسائل التعلیمیة القدیمة هی المسیطرة فی المواقف الصفیة بل تعمل جنباً إلى جنب مع التقنیات الحدیثة لدفع عملیة التعلیم إلى أرقى مستویاتها، ویشیر فریدمان (Friedman, 2000) أن المعلم الناجح هو الذی یستطیع أن یواکب ویوظف هذه الوسائل والتکنولوجیا فی المواد الدراسیة المختلفة خاصة فی دروس التربیة الفنیة التی تعتبر من أهم المواد التی تنمی الإبداع والابتکار لدى الأطفال عن طریق ممارسة الأنشطة الفنیة المختلفة، ونظراً  لعلاقتها التکاملیة بینها وبین جمیع المواد الأخرى سواءً فی استخدام الصور أو الرسومات أو الأشکال الهندسیة أو الأحرف العربیة والأجنبیة ورسم الخرائط وغیرها. ومن هنا فان اختیار المعلمین لمهنة التدریس الحدیث من أهم العملیات والمسؤولیات التی تقع على عاتق أی نظام تربوی.

ولما کان إعداد معلم المتدرب أثناء الخدمة خاصة فیما یتعلق بالأشغال الفنیة یرمی إلى تطویر عمله وتجدیده بصورة تجعله قادراً على مواجهة مشکلات العمل، ومسایرة کل جدید فی المجال التربوی، وفی مجال تخصصه، عن طریق التوجیه والإرشاد والتطبیق العملی وإکسابه خبرات جدیدة بما تحتویه من میول واتجاهات ومفاهیم وأسالیب تفکیر تؤدی إلى رفع مستوى أدائه المهنی، کان من الضروری العمل على رفع مستوى الإلمام بطرق التدریس الحدیثة ومواکبة تطور تکنولوجیا التعلیم ووسائلها التعلیمیة وتوظیفها فی جمیع دروسه التی تُعد دروس الأشغال الفنیة جزءاً منها.

وتُعد الوسائل التعلیمیة من الوسائل والأدوات التی تجعل المتعلم أکثر دافعیة نحو التعلم وتیسر العملیة التعلیمیة، کما أن لها القدرة على استغلال الثورة التکنولوجیة فی جمیع المجالات والاستفادة منها فی إیصال کثیر من المعلومات والمهارات التعلیمیة، ویذکر (أبو جلالة وسریان، 1999) أن الوسائل التعلیمیة أطلق علیها کثیر من المسمیات فمنها المعینات للتدریس، ومنها السمعیات والبصریات، وقد استعان المعلمون بهذه الوسائل فی تدریس الکثیر من المواد الدراسیة کلَ حسب فهمه لها واقتناعه بأهمیتها.

          ونجد أن هناک تسمیات أخرى للوسائل التعلیمیة ارتبطت بالحواس الإنسانیة التی تتعامل معها، فهناک الوسائل السمعیة التی تعتمد على حاسة السمع فقط وهناک الوسائل البصریة التی تعتمد على حاسة البصر وهناک الوسائل التی تعتمد على حاستی السمع والبصر معاً، ویشیر (إسکندر وغزاوی، 1994) إلى تطور الوسائل التعلیمیة وزیادة الاهتمام بها فی العملیة التعلیمیة حیث تُشکل عملیة تکاملیة مع باقی الطرق والأسالیب المستخدمة فی التدریس، حیث أن استخدامها بشکل منظم یجعل المتعلم یکتشف الحقائق ویکتسب المعلومات ویشارک بصورة إیجابیة فی العملیة التعلیمیة. وقد أظهرت الدراسات کدراسة (الحیلة، 2009) ودراسة (علی، 2016) أن الوسائل التعلیمیة تکاد تکون أساسیة فی تدریس الکثیر من المواد الدراسیة المختلفة لا سیما مواد التربیة الفنیة، حیث تخفف عن کاهل المعلم الجهد والوقت فی إیصال المعلومة ورفع مستوى التعلیم فی أی مرحلة من المراحل التعلیمیة أو أی درس من الدروس.

إن الناظر للعملیة التعلیمیة یجد أنها تأخذ صورة نمطیة أو رسمیة تتمثل فی عرض الدرس وأبعاده، ومتن الموضوع الخاص بالمادة المقررة فی المنهاج الرسمی، وعند تناول المتعلمین له یجدونه جافاً، فتصبح المادة شبه رسمیة وبها جمود، ولکن عندما یبدأ المعلم فی تقدیم بعض الأنشطة الفنیة وتوظیف الوسائل التعلیمیة لتنفیذ وفهم هذه الأنشطة یزول هذا الجمود، حیث یُشیر ریلی (Reilly,.2004)  أنه عندما یعرض المعلم أمام المتعلمین صوراً وأشکالاً من الانترنت أو الحاسوب أو من خلال عرض بعض المجسمات أو العینات عن موضوع الدرس فی درس الاشغال الفنیة، فإنه یتعرض إلى مفاهیم معینة، وهکذا یمکن أن تتحول هذه التجربة إلى دافعیة لدى المتعلمین فی استخدام الوسائل التعلیمیة المختلفة، وبهذا یکون الدرس قد تکاملت أرکانه وأنشطته التی تساعد على الفهم، فیصبح التعلیم مشوقاً وممتعاً. ویؤکد (السعود، 2010) أن دروس التربیة الفنیة خاصة دروس الأشغال الفنیة عملیة دینامیکیة وشاملة،  ذات دور حیوی خاصة فی تعلیم المتعلمین، فعملیة التشکیل التی یقوم بها المتعلم عملیة معقدة، یجمع المتعلم فیها عناصر متعددة ورموزاً مختلفة من تجاربه وخبراته التی یکتسبها من البیئة المحیطة به لینتج شیئاً جدیداً ذا معنى، فالمتعلم لا یشکل عملاً فنیاً فحسب، بل یعطینا إضافة إلى ذلک جزءاً من نفسه ( کیف یفکر، وکیف یحس، وکیف یرى الأشیاء) لذلک فإن التربیة الحدیثة ترکز على التعلیم باستخدام الحواس من خلال استخدام کافة أشکال التکنولوجیا، لتنمیة العملیات العقلیة وزیادة الخبرات الإبداعیة لدیه. فظاهرة الإبداع والابتکار الفنی لدى المتعلم یمکن أن توجد فی أی نوع من النشاط الإنسانی، کما أنها لا تقتصر على العباقرة والبالغین، بل فی کثیر من النشاطات مثل النشاطات الفنیة التی یقوم بها الأشخاص العادیون، بمستویاتهم المختلفة فی القدرة والذکاء. وبها تنتهی تجربة المتعلم إلى تغییر متوقع فی سلوکه ویرى ابراهام ماسلو (Maslow, 1971) أنه من الممکن أن تکون التربیة من خلال الفن هامة لیست لإیجاد أشکال جمیلة أو إیجاد الفنانین فحسب، بل لتمکن المتعلم من التفاعل والتأثر مع ما یحیط به من عناصر فنیة أو وسائل تعلیمیة من خلال ممارسة الأنشطة والتجارب الفنیة وتعلم کثیر من المعارف والمهارات والقیم لکثیر من المواد الدراسیة بغیة إیجاد الإنسان الصالح.

ومن هنا فإن استخدام الوسائل التعلیمیة فی دروس الأشغال الفنیة یکون لها دوراً کبیراً فی تنمیة قدرات المتعلمین الذی ینمی استعداداتهم الذهنیة، ویُکسبهم من خلال تنفیذها مهارات مختلفة ویتعلمون مفاهیم ومصطلحات خاصة بالدرس الذی مارس فیه النشاط، لذلک من المهم تعریض المتعلمین لمجموعة کبیرة من الخبرات عن طریق استخدام کثیر من الوسائل التعلیمیة الحدیثة سواء کانت هذه الوسائل متمثلة فی اللوحات التعلیمة أو الوسائل الحسیة أو استخدام التقنیات الحدیثة من أجهزة عرض وحاسوب وانترنت وشاشات عرض وغیرها، حیث یؤکد (عایش، 2008) وماکفی ودیج (  Mcfee and Degge, 1980) أن استخدام النماذج والمجسمات فی الأشغال الفنیة یکون لها مغزى علمی ومهاری، فهی تنمی القدرات الذهنیة وتخلق عنده روحاً فنیة ابتکاریة وتدفعه نحو الإنجاز.

وتأسیاً على ما سبق تأتی أهمیة الوسائل التعلمیة فی دروس الأشغال الفنیة کغیرها من الدروس فی إثارة اهتمام المتعلمین بالموضوعات الدراسیة، وخلق مزیداً من النشاط والرغبة فی التعلم، کما أنها تسهم فی توصیل ونقل الحقائق والمعلومات للمتعلمین بشکل أسرع وأدق، إضافةً إلى أنها تهیئ المتعلمین إلى خبرات متنوعة وفرص مشاهدة وتأمل أکبر، وتساعد على الاکتشاف والابتکار من خلال التعامل مع هذه الوسائل، کما أنها تساعد على تعدیل السلوک وتکوین الاتجاهات الإیجابیة، وتساعد على تثبیت المعلومات وترفع من درجة الکفایات المهنیة لدى المتعلم، حیث یشیر کل من (طالب، 2018) و(علی، 2016) و(المعجل، 2004) إلى أن الأساس التاریخی للوسائل التعلیمیة هو أقرب إلى التربیة الفنیة، إذ أن الاستخدام الأول لها کان عن طریق الانسان القدیم الذی حاول إیصال أفکاره إلى الآخرین عن طریق الصور والتخطیطات والرموز التی وجدت على جدران الکهوف، مما یزید من أهمیة هذه الوسائل واستخدامها فی التربیة الفنیة. ویؤکد (السعود، 2008) أن الوسائل التعلیمیة تؤدی إلى نقل الأفکار والمهارات الفنیة بشکل مرکز وأسرع فی مجالات الخبرات الفنیة، وذلک من خلال توفیر تعلم أعمق فی الموقف التعلیمی وخصوصاً فی مجال الأشغال الفنیة، إذ أن استخدام مجموعة من الوسائل التعلیمیة یُعد مدخلاً لتنمیة التفکیر الإبداعی لدى المتعلمین یُسهم إسهاماً فعالاً فی رفع مستوى التعلیم وإنتاج أعمالاً فنیة أکثر جمالاً وابداعاً.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

إن استخدام الوسائل التعلیمیة فی التدریس بالإضافة إلى مواکبتنا التطور التکنولوجی الذی دخل فی کل مجالات الحیاة کذلک هو أسلوب تدریسی فعال وله القدرة على نقل الخبرات وإیصال المعلومات للمتعلم بطریقة أسهل وأسرع، إذا ما استخدمت وفق خطوات مدروسة ومخطط لها بصورة جیدة. وتُعد الوسائل التعلیمیة من الوسائل التی تزید قدرة المعلم المتدرب على إیصال المعلومة بشکلٍ جید، وبالتالی تزید من رغبة المتعلم للتعلیم وتنمی لدیه الخیال والقدرة على التواصل الفعال بینه وبین المعلم، وتتیح له الفرصة للمشارکة فی العملیة التعلیمیة بصورة أفضل، والاعتماد على الذات فی کیفیة الحصول على المعلومة من خلال تعامله مع الوسائل التعلیمیة من وسائل وأجهزة وکیفیة استخدامها فی تعلمه، کما أن هذه الوسائل تزید من قدرة المتعلم ومهاراته، ونظراً لهذه المزایا التی تتمتع بها الوسائل التعلیمیة وکیفیة استخدامها من قبل المتدربین، وبما أن الباحثان أحد العاملین فی هذا المجال فقد لاحظا ندرة استخدام مثل هذه الوسائل فی طرق التدریس من قبل المتدربین والمشرفین علیهم داخل المدرسة، مما دفعهما إلى صیاغة المشکلة البحثیة فی الأسئلة الاتیة :

أسئلة الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة فإن الباحثان یسعیان إلى إیجاد إجابات عن الأسئلة التالیة:

1- ما هی الوسائل  التعلیمیة المستخدمة من قبل المعلم المتدرب فی دروس أشغال التربیة الفنیة فی مدارس الأحساء؟

2- ما درجة استخدام الوسائل التعلیمیة ( الحسیة، التفاعلیة) فی دروس الأشغال الفنیة من وجهة نظر المعلمین المتدربین؟

3- هل یوجد اختلاف فی درجة استخدام الوسائل التعلیمیة ( الحسیة، التفاعلیة) فی دروس الأشغال الفنیة من وجهة نظر المعلمین المتدربین یعزى لمتغیر الجنس؟

4- ما هی الرؤیا المستقبلیة لتحسین عملیة التعلیم للأنشطة الفنیة من خلال الوسائل التعلیمیة ؟

الفرضیة:

1- لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05  £ α  ) فی درجة استخدام الوسائل التعلیمیة ( الحسیة، التفاعلیة) فی دروس الأشغال الفنیة من وجهة نظر المعلمین المتدربین یعزى لمتغیر الجنس.

أهداف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة إلى ما یلی:

1- التعرف على واقع استخدام المعلم المتدرب للوسائل التعلیمیة فی دروس الأشغال الفنیة فی المدارس التی یطبق فیها من وجهة نظرهم.

2- الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی درجة استخدام الوسائل التعلیمیة فی دروس الأشغال الفنیة فی المدارس، لدى معلمین التدریب العملی تعزى إلى  الجنس.

3- إبراز دور منهاج التربیة الفنیة وأهمیتها فی اکتساب الأطفال للمعارف والمهارات والقیم فی المواقف الصفیة والأنشطة التی یقومون بها من ناحیة، وإبراز دور المعلم المتدرب فی استخدام أدوات ووسائل التعلیم فی التربیة الفنیة من ناحیة أخرى.

4- تقدیم رؤیا مستقبلیة لاستخدام الوسائل التعلیمیة فی مادة التربیة الفنیة بشکل خاص وطرق التدریس بشکل عام.

أهمیة الدراسة:

تأتی أهمیة البحث الحالی من أهمیة موضوعه وهی أهمیة الوسائل التعلیمیة وما توفره للعملیة التعلیمیة فی تحقیق الجودة والتمیز فی عملیتی التعلم والتعلیم، کما یسلط البحث الحالی الضوء على طرق التدریس المتبعة فی التربیة الفنیة وأهمیتها فی بناء شخصیة المتعلم من خلال توجیه نظر المسؤولین إلى ضرورة الاهتمام به وباستخدام الوسائل التعلیمیة فی التدریس، إضافة الى ذلک فان البحث الحالی یواکب التطورات الحاصلة فی استخدام طرق التدریس الحدیثة وأسالیبها فی التعلیم. وإبراز دور منهاج التربیة الفنیة وأهمیته فی اکتساب المتعلمین للمعارف والمهارات والقیم فی المواقف الصفیة والأنشطة التی یقومون بها من ناحیة، وإبراز دور المعلم المتدرب فی استخدام أدوات ووسائل التعلیم فی التربیة الفنیة من ناحیة أخرى، کما یسعى البحث الحالی إلى تقدیم رؤیا مستقبلیة لاستخدام الوسائل التعلیمیة فی مادة التربیة الفنیة.

حدود الدراسة:

الحدود الزمنیة: تم تحدید الفصل الثانی من العام الدراسی 2018 -2019 لتطبیق أداة الدراسة.

الحدود المکانیة: کافة المعلمین المتدربین فی المدارس الحکومیة الابتدائیة فی مدارس الأحساء التی یطبق فیها طلبة التدریب المیدانی.  

الحدود الموضوعیة: الوسائل الحسیة (البصریة والسمعیة) والوسائل التفاعلیة (اللمسیة).

مصطلحات الدراسة:

1- الوسائل التعلیمیة: ویعرفها (السید، 2005) "بأنها أحد مکونات المنظومة التعلیمیة وهی طریقة فی البحث والتحلیل وتهتم بجوهر العملیة التعلیمیة وتشمل الأفکار والآلات بغرض تحلیل المشکلات وتطبیق الحلول وتقییمها فی کل مجال یتعلق بتعلم الإنسان". ویعرفها (الحیلة، 2009) أنها الأجهزة والأدوات التی یستخدمها المعلم فی تحسین عملیة التعلم والتعلیم بحیث تنقل الأفکار والمعانی وتدرب المتعلمین وتکسبهم الخبرات وتعدل من سلوکهم بجهد ووقت أقل.

 ویقصد بها إجرائیاً فی هذه الدراسة کل الأدوات والوسائل والأجهزة والمعدات التی تستخدم فی دروس الأشغال الفنیة وتقسم إلى الوسائل الحسیة (لا یتفاعل معها المتعلم بشکل مباشر) والوسائل التفاعلیة (یتفاعل معها المتعلم بشکل مباشر).

2-الوسائل التفاعلیة: ویقصد بها إجرائیاً فی هذه الدراسة واقع مستوى الاستخدام الفعلی للمعلم المتدرب فی دروس الأشغال الفنیة من الوسائل والمواد الخاصة بمجال الوسائل التفاعلیة وهی: اللوحة التقلیدیة والذکیة والوبریة والمغناطیسیة والانترنت واللوحات الإعلانیة والنماذج والمجسمات العینیة ولعب الأدوار. والتی یتفاعل معها المتعلم أثناء عرضها من قبل المعلم المتدرب.

3- الوسائل الحسیة: ویقصد بها إجرائیاً فی هذه الدراسة واقع مستوى الاستخدام الفعلی للمعلم المتدرب الخاصة بمجال الوسائل الحسیة فی دروس الأشغال الفنیة وهی: أجهزة العرض الالکترونیة وأجهزة العرض الأخرى ورسوم الکاراکاتیر والملصقات التعلیمیة والدروس المحسوبة. وهذه الوسائل لا یتم فیها تفاعل مباشر من قبل المتعلمین أثناء عرضها من قبل المعلم المتدرب.

4-الأشغال الفنّیّة: یُعرِّفها (رسمی، 2000) بأنّها أنشطة ابداعیة تصل

أبو جلالة، صبحی حمدان وفیولیت سریان.(1999).استراتیجیات حدیثة فی طرائق تدریس العلوم، الکویت، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.ط1.
جوهر، عبیر عبد الله وخیری، بهاء الدین (2005)، توظیف إمکانیات الانترنت فی تدریس الخزف لطلاب کلیة التربیة النوعیة، مؤتمر تکنولوجیا التربیة فی مجتمع المعرفة من 3-4 مایو 2005 – جامعة القاهرة.
حمیدة، مازن، و الشفیع، بشیر (2013). فعالیة برنامج مقترح لتحسین القدرات الابتکاریة لدى طلبة الأشغال الفنیة بکلیة الفنون الجمیلة- جامعة الأقصى- فلسطین. مجلة العلوم الانسانیة، سبتمبر، مجلد 14، العدد1.
الحیلة، محمود (2009) .تصمیم وإنتاج الوسائل التعلیمیة التعلمیة، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع ، ط5.
رسمی، محمد حامد.(2000). برنامج لتنمیة القدرة الفنّیّة التشکیلیّة لدى طالبات التربیة الأساسیة بدولة الکویت، المجلد السادس، العدد الثانی، دراسات تربویة واجتماعیة، جامعة حلوان.
الردایده ،بسام، و العامری محمد (2013  ). نموذج فی تنمیة الإبداع لدى طلبة المرحلتین المتوسطة والثانویة من خلال فنون الحفر والطباعة البارزة.  المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 9، العدد1،2013 -   51-63.
إسکندر، کمال ومحمد غزاوی (1994). مقدمة فی التکنولوجیا التعلیمیة، الکویت، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع. ط1.
سلامة، عبد الحافظ (2002)، أثر استخدام جهاز عرض البیانات (Data show ) فی تحصیل طالبات کلیة الملکة علیاء فی مادة ثقافة اللغة العربیة ،مجلة کلیات المعلمین، المجلد الثانی، العدد الثالث.
سلیمان، عبد الحمید دران  (2014) . دور الوسائل التعلیمیة فی تحسین التحصیل الدراسی لطلاب الصف السابع مرحلة الاساس بالسودان.اطروخة دکتوراة غیر منشورة، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا- الخرطوم – السودان.
السعود، خالد (2008)، تکنولوجیا ووسائل التعلیم وفاعلیتها، المجتمع العربی للنشر والتوزیع، ط1، عمان – الأردن.
السعود، خالد محمد (2010)، طرائق تدریس التربیة الفنیة بین النظریة والبیداغوجیا، الجزء الأول، عمان، دار وائل للنشر والتوزیع، ط1.
السید، جیهان کمال (2005)، الوسائط التعلیمیة وتدریس الدراسات الاجتماعیة، مؤتمر تکنولوجیا التربیة فی مجتمع المعرفة من 3-4 مایو 2005 – جامعة القاهرة.
شحاتة، ایناس مصطفى (2005)، استحداث تصمیمات طباعیه باستخدام الخامات المجسمة من خلال الکمبیوتر وأبعاده التربویة، مؤتمر تکنولوجیا التربیة فی مجتمع المعرفة من 3-4 مایو 2005 – جامعة القاهرة.
الشهرانی، عامر سلیم والشهرانی محمد سعید (١٩٩٧ م): المهارات التدریسیة لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة (منطقة عسیر) ومصادرها ودرجة التمکن منها، منشورات مرکز البحوث بکلیة التربیة، جامعة الملک خالد أبها.
طالب، أسماء خالد. (2018). الوسائل التعلیمیة السائدة لدى معلمی التربیة الفنیة فی المدارس الابتدائیة، مجلة الأکادیمی العدد 88، ص :2029-2523.
عایش، أحمد جمیل (2008)، أسالیب تدریس التربیة الفنیة والمهنیة والریاضیة، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع، ط1.
علی، عمر قاسم. (2016). واقع استخدام الوسائل التعلیمیة فی دروس التربیة الفنیة. مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والإنسانیة، العدد 27، ص:338-347.
الکشکی، عمرو احمد (2005)، توظیف مفردات تشکیل بعض الخامات البیئیة من خلال الکمبیوتر لتنمیة الجوانب التصمیمیة فی مجال الأشغال الفنیة، مؤتمر تکنولوجیا التربیة فی مجتمع المعرفة من 3-4 مایو 2005 – جامعة القاهرة.
الکشکی، عمرو احمد. (2005). توظیف مفردات تشکیل بعض الخامات البیئیة من خلال    الکمبیوتر لتنمیة الجوانب التصمیمیة فی مجال الأشغال الفنیة، دراسات وبحوث المؤتمر العلمی للجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، تکنولوجیا التربیة فی مجتمع متغیر، تکنولوجیا التربیة دراسات وبحوث –جامعة القاهرة، من 3-4 مایو 2005.
الکندی، سالم بن مسلم (2007)، واقع استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة -کلیة التربیة بنزوى -الفرقة الثانیة -قسم الدراسات الاجتماعیة، سلطنة عمان
المعجل، شفاء عبد الرحمن (2004)، فاعلیة استخدام أفلام الخیال العلمی فی إکساب بعض المفاهیم العلمیة وحب الاستطلاع لأطفال الروضة، دراسة ماجستیر منشورة، کلیة التربیة للبنات -الریاض.
الملیجی، علی (1982). دراسة علمیة للقدرة الفنّیّة فی الفنون التشکیلیّة، دکتوراه غیر منشورة – کلیة التّربیة الفنّیّة.
نصار، ضیاء حسین (2014). مدى قدرة منهاج الفنون والحرف على تنمیة القدرات الابداعیة لدى طلبة الصف التاسع الأساسی من وجهة نظر الطلبة فی مدارس محافظة قلقیلیة. دراسة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس.
Friedman,R.A.(2000).Education Alternatives ,the Reggio Emilia  Approach : Learning in 100 Languages .(online) http://www.aeca.org.au/darconfflee.html       
 Ferrell, K. (2012). Art in daily living: Exploring the historic relationship between ‘fine’ art, education & visual culture. Unpublished Essay, University of Florida.
Kordaki, Maria, (2010). A Drawing and Multi-Representational Computer Environment for Beginners' Learning of Programming Using C: Design and Pilot Formative Evaluation, Journal Articles; Reports – Evaluative, Computers & Education, v54 n1 p69-87 Jan 2010.
Maslow, Aabraham. (1971). The Further Reaches of Human Nature, P, 55.
McFee, June, &Degge, Rogena (1980). Art, Culture and Environment Acatalyst for teaching, U.S.A, Kendall / Hunt Publishing Company     .                                                                   
Patricia, Bagyett, (1989), Role of Tempral Overlop of Visual Auditory Material Informing Dreel Mdia Asociations. Journal of Education Psychology, 76(3): p 408-417                                                           
Reilly, Kristen. (2004).The Evolving Role of the Teacher and Standards of Education (Online) http://www.pbs.org/teachersource /prek2/issues/902issuc.shtm
William D. R. Wendy J. Hernis, (1995), Media Efect on Larning in Two Population of Children. Journal of Educational Psychology, 07(5): p. 651-657.