الجذور التاريخية للتشکيل بالجسد وانعکاسها على الکرنفالات والاحتفالات الشعبية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الفنون الجميلة (جامعة المنيا )

2 قسم الديکور جامعة المنيا

المستخلص

إن التيارات الإبداعية التي غمرت الساحة الفنية ،خاصة بعد هذا التقدم العلمي الکبير أحدثت انقلابا في توجهات الفن, وفلسفته, ومفاهيمه , بعد أن طورت أدواته , وعناصره ، فالمسرح الآن هو خروج عن کل قاعدة , ويبحث عن نوع من اللغة البصرية الجديدة التي تميز فنه
   ويعد جسد الإنسان من أهم العناصر المرئية على خشبة المسرح، بما يحتويه من مفردات جمالية وتشکيلية تعتبر من أهم عناصر التکوين، قد يواجه دخوله مع غيرة من عناصر السينوغرافيا صعوبة في الصياغة التشکيلية .
وجاءت هذه الدراسة وهو بعنوان ( الجذور التاريخية للتشکيل بالجسد وإنعکاسها على الکرنفالات و الإحتفالات الشعبية )
ويتم فيه محاولة تأصيل الفکرة وإرجاعها إلى جذورها التاريخية، فالتشکيل بالجسد کان موجود قديما في الحضارات القديمة، منها الحضارة الفرعونية المصرية القديمة والحضارات الرومانية والإغريقية القديمة فاستخدم المصمم الجسد البشرى کوحده بناء في کثير من المعابد.
ثم يتناول بعد ذلک العروض الاستعراضية في الکرنفالات والاحتفالات الشعبية التي تحاکى الصياغة التشکيلية المستخدمة قديما في الاحتفالات البدائية، فمن العادات القديمة الاحتفال بطقس ديني معين يتم خلاله تجسيد بعض الرموز والشخصيات الهامة والمبالغة في أحجامها وأشکالها وألوانها، أو إعادة صياغة شکل الجسد للمحاکاة والمبالغة في تجسيد شکل الفريسة وإبراز ملامحها بغرض الرغبة في موت عدو أو الانتصار على الفريسة.
تعتبر العروض الاستعراضية نوعا خاصا من العروض لأنها تتطلب أعدادا بشرية ومتطلبات خاصة لإخراجها في صورة جيدة تتوافر فيها العناصر التشکيلية والجمالية، وفى هذا الفصل سوف يتم استعراض تصميماته لنماذج من العروض الاستعراضية، والتي تختلف فيما بينها تبعا لنوع المناسبة التي أعدت من أجلها، ومتطلباتها ومکان العرض سواء داخلي أو خارجي وکذلک الفقرات التي يتکون منها کل عرض.
وفى کل عام بعض البلدان تحتفل حتى الأن بأعيادها ويستخدم الجسد کعنصر تشکيلي للحصول على صياغات تشکيلية مبتکرة ليتحول المؤدى إلى کتلة لها دلالات تشکيلية جديدة لها دور جمالي ودور وظيفي للتعبير عن بيئة مکانية غير تقليدية.
تناول الفصل في البداية کرنفالات إيطاليا ، والولايات المتحدة الأمريکية،و الکاريبي ،ومراسم العرض الاستعراضي في مراسم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية 2004،، والذي قام بعملة فريق العمل في أثينا أنهم قاموا بالرجوع إلى الفن الإغريقي والروماني، ومن ثم جاءت صياغات تعبرعن البيئة المکانية بطريقة مبتکرة، مع الحفاظ على النسب والمقياس .وتم الاستشهاد بصياغات تشکيلية تحاکى تماثيل وملوک عظماء وشخصيات خيالية من الأساطير الهللينية  .