السمات التشکيلية والتقنية في أفلام الفنانة فيث هوبلى Faith Hubley ودورها في إثراء أفلام الرسوم المتحرکة کلغة عالمية تقرب الثقافات والشعوب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون الجميلة -جامعة المنيا

المستخلص

تعد أفلام الرسوم المتحرکة امتداداً للخيال البشري ويمکن من خلالها محاکاة أية فکرة تطرأ علي خيال صانع الفيلم, فهو يمتلک الحرية الکاملة والمرونة اللازمة لتنفيذ أي فکرة بصرف النظر عن موضوعيتها أو علاقتها بالواقع, الحقيقة أن أفلام الرسوم المتحرکة هى نوافذنا المفتوحة علي عالم الخيال اللانهائي. وتعد " فيث هوبلى " من الفنانين الذين أظهروا فى فنهم نزوحاً نحو التخلي عن سيطرة العقل أو التفکير المنطقى مما أکسب فنها خصائص تشکيلية لا تقبل الادراک المنطقي أو الفهم الواضح, إنما تنقل رؤى خيالية شديدة الخصوصية عبرت فيها عن خيال جامح تبلورت بتنظيماتها اللونية ما جعل لاشکالها وشخصياتها رسوخاً وقوة تعبيرية وتميزاً فريداً في فن الرسوم المتحرکة فى القرن العشرين، وبرغم بساطة اعمالها إلا أنها تمتاز بکثافة التعبير، ويظهر فى ألوانها قدراً هائلاً من التلقائية الممزوجة بالخيال .
والفنانة (فيث إليوت Faith Elliott ) وهى زوجة الفنان جون هوبلى عملت في هوليود ونيويورک کاتبة موسيقية ورسامة تخطيطات layout ومخرجة أفلام رسوم متحرکة، أسست مع " جون " شرکته عام 1955م، وقد أسفر تعاونهم معا إلى إنتاج (22) فيلماً منها (7) أفلام رشحت للجوائز الأکاديمية ، وثلاثة منهم منحت الأوسکار، ومنذ موت " جون " واصلت " فيث " إنتاج أفلام مستقلة تواجه القضايا ذات العلاقات الاجتماعية، وأصبحت الملهمة لجيل من النساء اللائي يقمن بإنتاج أفلام رسوم متحرکة. وتظهر أفلامها صوراً مرسومة من الأساطير والثقافات المختلفة والفنون البدائية، ظهرت في أفلامها تأثرها بالأسلوب الانطباعي المبسط للفنانين الحديثين، مثل (بيکاسو – ماتيس – کلى – ميرو) کذلک استخدامها للخامات المتنوعة مثل الألوان الزيتية وألوان المياه والأقلام الملونة .