الامتنان و جودة النوم کمنبئ بالحيوية الذاتية لدى طلاب کلية التربية جامعة المنيا دراسة سيکومترية - کلينيکية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة المنيا

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية لتعرف مدى إسهام الامتنان وجودة النوم في التنبؤ بالحيوية الذاتية لدى طلاب کلية التربية، والتعرف على الاختلاف في الحيوية الذاتية بين الذکور والإناث، والتعرف على مدى اختلاف ديناميات الشخصية والبناء النفسي للحالات الأکثر ارتفاعاً والأقل انخفاضاً في الحيوية الذاتية، وتکونت عينة الدراسة من (281)طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية جامعة المنيا، وتوصلت الدراسة للنتائج التالية: يمکن التبؤ بالحيوية الذاتية من الامتنان وجودة النوم، وتوجد فروق غير داله إحصائياً بين متوسطات درجات الذکور والإناث في الحيوية الذاتية، اختلاف ديناميات الشخصية والبناء النفسي للحالة الأکثر حيوية ذاتية عن الحالة الأقل حيوية ذاتية من منظور المنهج الکلينيکي باستخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T.

الكلمات الرئيسية


الامتنان و جودة النوم کمنبئ بالحیویة الذاتیة لدى طلاب کلیة التربیة جامعة المنیا

د. أسماء فتحی لطفی عبد الفتاح[1]

مقدمة:

یُعتبر الامتنان أحد نقاط القوة التی یجب أن یمتلکها الطالب والمعلم والمجتمع کله، وذلک من خلال الوعی بالمواقف الجیدة التی تحدث له ثم یقدم الشکر لمن تسبب فی الأحداث الجمیلة لتلک المواقف، کما أن ممارسة التعبیر عن الامتنان یعتبر نشاط معرفی یؤدی إلى الرضا عن الحیاة، والسعادة الذاتیة، والوجدان الایجابی (عمار، 2016، 336)، ویساعد الفرد فی التکیف، وتحسین جودة النوم، وشعور بالترابط الاجتماعی (Emmons,& McCullough, 2003)، وتأکد دراسةWood, Joseph, Lloyd, & Atkins, 2009) أن الامتنان یرتبط بجودة النوم ویتنبأ مباشرة بجودة النوم کما أنه عندما توسط الإدراک المعرفی ارتفعت درجة التنبؤ من خلال تأثیر الامتنان على الإدراک المعرفی والأفکار الایجابیة والبعد عن القلق وزیادة الشعور بالسعادة مما ساعد على جودة النوم من خلال النوم بطریقة أفضل وحدوث کمون للنوم وعدد متوازن من ساعات النوم ککمون کافیة للنوم والاستیقاظ بعدها بنشاط خلال الیوم. کما توصلت دراسة  Allen, & Kiburz, (2012) إلى جودة النوم ترتبط بالحیویة الذاتیة

ومن المفاهیم الحدیثة نسبیا والتی هی الأحدث استخداما فی الدراسات النفسیة، حیث إن الدراسات التی استخدمت اضطرابات النوم فی التعبیر عن جودة النوم لا تعبر فی معناها عنه وإنما تعبر عن مشکلة تؤثر فی جودة النوم، فجودة النوم قسمها Pittsburgh إلى جودة نوم ذاتیة تشمل فترة النوم والاستمرار فیه، جودة نوم موضوعیة تهدف لقیاس کمون النوم ، مدة النوم، کفاة النوم ، تجنب الاختلال الوظیفی خلال النهار، وتجنب استخدام العقاقیر المنومة   Buysse, Reynolds, Monk, Berman, & Kupfer , (1988).، وللحصول على جودة نوم مدرکة لدى طلاب الجامعة فإن الاشباع المدرک للحاجات النفسیة الأساسیة یتنبأ مباشرة بجودة النوم المدرکة( Woelk, Goerlitz, Wachholtz ,2019) ، فجودة النوم تعبر عن القدرة على النوم بسهوله،  والحصول على فترة کافیة للاستیقاظ والشعور بالراحة. (حنون ، 2019)

تلعب جودة النوم وسمات الشخصیة دوراً فی معتقدات ماوراء المعرفة المرتبطة بالنوم حیث إن جودة النوم الموضوعیة المتمثلة فی کمون النوم وکفاءة النوم وتجنب الاختلال الوظیفی خلال النهار تتنبأ بالوعی الانفعالی من خلال معتقدات ما وراء المعرفة المرتبطة بالنوم (Sella, Carbone, Toffalini, Borella, 2020) ، و تعتبر جودة النوم مرتبطة بالحیویة والنشاط والحماس والطاقة وتساعد الأفراد فی التوازن بین العمل والأسرة Allen, & Kiburz, (2012).

وصف Ryan & Frederick (1997) الحیویة الذاتیة بأنها الطاقة والحیویة دون الشعور بالتعب أو الإجهاد ، فکلما انخفض مستوى الحیویة الذاتیة کلما زاد الشعور بالتعب والإجهاد، وصعوبة فی القیام بالأنشطة والمهام الضروریة للفرد، وأنه لا توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین الحیویة الذاتیة وکلا من الغضب والقلق، فالشخص الذی یتمتع بالحیویة الذاتیة یشعر بتأهب واستعداد لآداء أنشطته، ولذا تحاول الدراسة الحالیة دراسة کلا من الامتنان وجودة النوم والتی قد تتنبأ بالحیویة الذاتیة، لما لهذا المفهوم من آثار ایجابیة ونتائج مفیدة للفرد فی حیاته، فقد توصلت دراسة Khalkhali, & Golestaneh (2011) إلى أن الحیویة الذاتیة تؤدى للشعور بالسعادة ، کما أنها تعتمد على العزو السببی الداخلى للنجاح والفشل، وکلما شعر المعلم بالحیویة الذاتیة واستخدامه لأسالیب تحفیزیة لطلابه کلما زادت الحیویة الذاتیة لطلابه وشعروا بالسعادة،

ثانیاً: مشکلة الدراسة:

الطالب الذی یتمتع بالحیویة والنشاط والطاقة سینتقل تأثیر ذلک على من یتعامل معه، وحیث إن طلاب الفرقة الرابعة الذین سیتخرجون بعد أشهر قلیلة سیواجهون الحیاة العملیة والاجتماعیة هم فی أشد الاحتیاج لتواجد هذه الطاقة، فإن لم توجد هذه الطاقة النفسیة سیتأثر مستقبلهم وحیاتهم، فالحیویة الذاتیة تتولد لدى الفرد عندما یتمتع بسمات شخصیة ایجابیة وشعور بالتفاؤل والتفکیر المفعم بالأمل فلقد توصلت دراسة سلیم (2016) إلى أن ذوی المستوى المرتفع فی الأمل وسمات الشخصیة الإیجابیة لدیهم حیویة ذاتیة، کما توصلت دراسة  Allen, & Kiburz, (2012) إلى أنها ترتبط بجودة النوم وبتوسطهما معا أدى إلى التوازن بین العمل والأسرة من خلال الیقظة العقلیة وتأثیرها على جودة النوم والحیویة الذاتیة.

ویشیر Wood, et al.,(2009) إلى أنه توجد الحاجة للمزید من الأبحاث لتأثیرات الامتنان وجودة النوم، لأن زیادة الامتنان تزید من جودة النوم، فجودة النوم من الجوانب الایجابیة فی الشخصیة فقد توصلت دراسة (Lemola, Raikkonen, Scheier, Matthews, Pesonen, Heinonen,  Kajantie,  2011). إلى أن جودة النوم  یؤدى إلى التفاؤل وتقدیر الذات ، وتؤکد دراسة (عبد النبی،2012) أن جودة النوم ترتبط عکسیاً بالالیکسیسمیا ، وتتنبأ دراسة (الحویلة،2016) بالقدرة على اتخاذ القرارت من خلال مؤشرات جودة النوم

وتشیر نتائج دراسة (Lee, Kim, Bae, Kim, Shin, Yoon, &  Kim. 2018) إلى أن الامتنان بمثابة عامل وقائی مستقل ضد الإجهاد المدرک والشعور بالإرهاق.ولذلک یجب أن یتم دمج الامتنان فی التدریب والتعلیم النفسی للأفراد، فمن المثیر للدهشة تجریباً کما تشیر دراسة (Fritz, Armenta, Walsh, Lyubomirsky, 2019) قدرة الامتنان فی تحسین الشعور بالسعادة، والرضا، والصحة النفسیة مما أدى إلى الاهتمام بالصحة الجسمیة

وعلى هذا فإن مشکلة الدراسة یمکن صیاغتها فی السؤال الرئیس التالی: هل یمکن للامتنان وجودة النوم التنبؤ بالحیویة الذاتیة لدى طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة المنیا؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس السابق الأسئلة التالیة:

1-    ما طبیعة العلاقة بین الحیویة الذاتیة وکل من الامتنان وجودة النوم لدى عینة الدراسة؟

2-    ما نسبة إسهام الامتنان وجودة النوم فی التنبؤ بالحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة؟

3-    ما اختلاف الحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة تبعاً للجنس (ذکور، إناث)؟

4-    ما الاختلاف فی دینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأکثر حیویة ذاتیة من منظور المنهج الکلینیکی؟

ثالثاً: أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى تعرف:

1-    طبیعة العلاقة الارتباطیة بین الامتنان وجودة النوم والحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة.

2-    إسهام الامتنان وجودة النوم فی التنبؤ بالحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة.

3-    الاختلاف فی الحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة تبعاً للجنس (ذکور، إناث).

4-    الاختلاف فی دینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأقل حیویة ذاتیة من منظور المنهج الکلینیکی.

رابعاً: أهمیة الدراسة: تتضح أهمیة الدراسة فیما یلی:

أ‌-      الأهمیة النظریة:

1-    أن الامتنان وجودة النوم والحیویة الذاتیة من المفاهیم الحدیثة نسبیاً فی مجال علم النفس الایجابی، والتی لاتزال تحتاج لمزید من الدراسات، لفهم طبیعة هذه المفاهیم، والتأصیل النظری لها وتحدید أبعادها وعلاقتها بالمتغیرات النفسیة الأخرى، فقد تثری الدراسة الحالیة فی إثراء الأطر النظریة والأدبیات النفسیة المختصة بالامتنان وجودة النوم والحیویة الذاتیة.

2-    أهمیة دور الامتنان کخاصیة نفسیة اجتماعیة فی جودة النوم والحیویة الذاتیة والتی لها فوائد لمستقبل طالب الکلیة قرب تخرجه.

3-    محاولة التعرف على طبیعة العلاقة بین متغیرات الدراسة قد تسهم فی زیادة فهم تأثیر کل منهم على الآخرمما قد یساعد فی رفع کفاءة طالب کلیة التربیة من حیث الکفاءة الشخصیة والمهنیة والاجتماعیة، مما یؤدی بهم لمستویات مرتفعة من التوافق والصحة النفسیة

4-    کما تستمد الدراسة الحالیة أهمیتها من تقدیم تحلیل کلینیکی لدینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالات المتطرفةعلى مقیاس الحیویة الذاتیة.

ب‌-   الأهمیة التطبیقیة:

1-    قد تساعد نتائج الدراسة الحالیة فی إعداد برامج إرشادیة لتنمیة الامتنان وجودة النوم لدى طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة ذوى الحیویة الذاتیة المنخفضة ، کما قد تسهم نتائج الدراسة فی وضع برامج إرشادیة قائمة على الامتنان لرفع مستوى الحیویة الذاتیة لدى طلاب کلیة التربیة ذوی جودة النوم المنخفضة.

2-    توعیة طلاب کلیة التربیة بأن تمتعهم بالامتنان یساعدهم فی الحصول على جودة نوم وحیویة ذاتیة تزید من کفاءتهم والتعامل الایجابی مع الحیاة المهنیة المستقبلیة.

3-    یمکن توظیف العوامل المختلفة لجودة النوم توظیفاً ایجابیاً قی التصدی لضغوط الحیاة من خلال الامتنان لدى الطلاب، حتى یکونوا مستعدین باستمرار للتطور المهنى والاجتماعی والنفسی.

4-    تقدم الدراسة مقیاسی الامتنان وجودة النوم للطلاب، للاستفادة منها فی الدراسات والبحوث النفسیة والتربویة مستقبلاً.

خامساً: الإطار النظری ومفاهیم الدراسة:

أ‌-       الامتنان:

1-    تعریف الامتنان:

یُعرف الامتنان بأنه حالة تتطلب من الفرد الاعتراف بالحصول على نتیجة ایجابیة أو فرصة، أو فائدة ایجابیة ترجع جزئیاً إلى مصدر خارجی.Emmons,McCullough, & Tsang, 2003; Tsang, 2006، ویعرفه (Peterson & Seligman, 2004,  554) ویعرف (محمد، 2014) بأنه " تقییم معرفی وجدانی إیجابی، یقوم به الفرد تجاه ما یمنح له، أو یقدم إلیه من خدمات، فی ضوء ما یدرکه الفرد من تقدیر لهذه الخدمات، والفوائد التی یحصل علیها، مما یؤدی إلى استعداده للتصرف بإیجابیة، والشکر للمحسنین ومحبة الغیر ".

تعریف الامتنان فی الدراسة الحالیة: نشاط معرفی وجدانی یتم فیه الاحساس الدافئ الفرد بالآخرین وبما یقدموه له من مساعدات وتشجیع وإزالة مخاطر عنه للوصول إلى أهدافه وطموحاته، مع الاستعداد بتقدیم الشکر لهم بوسائل متعددة قد تکون فی تقدیم خدمه لهم دون طلبها منه، أو لفظیاً أو کتابیاً بقول کلمات تعبر عن الشکر والعرفان بالجمیل.

ویکون فی ضوء الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی مقیاس الامتنان.

2-    أهمیة الامتنان:

          تتعدد الفوائد الاجتماعیة والجسدیة والنفسیة للامتنان ، حیث یساعد الفرد فی تقبله للحیاة والرضا عنها، فالامتنان له علاقة ارتباطیه بالرضا عن الحیاة وأن الذکور أکثر امتنانا من الإناث فی مرحلة المراهقة المبکرةFroha, Yurkewicz & Kashdan, 2009 ; Lin, 2013))، کما أن الامتنان یرتبط بالتحکم البیئی ، والهدف فی الحیاة،وتقبل الذات والشعور بالهناء النفسی (Wood, Joseph, & Maltby, 2009) ، بالإضافة إلى أن الامتنان یقلل من الدافعیة للانتقام(Szczesniak, & Soares, 2011)، ففی مرحلة المراهقة توجد فروق دالة إحصائیا فی الامتنان فی ضوء الجنس فی اتجاه الإناث أما فی مرحلة الرشد فیتشابه الجنسین ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیا بینهما (محمد،٢٠١3)، ویسهم الامتنان فی السعادة لدى المعلمین (Chan, 2013)، ویعتبر أقوى منبئ بالصمود الأکادیمی (مصطفى،2018)، کما توصلت دراسة محمد ( 2014) إلى أن الامتنان یساعد الفرد على الشعور بالسعادة کما أنه یرتبط ایجابیاً بالتسامح کما أن الذکور لدیهم قدرة على الامتنان أکثر من الإناث فی مرحلة الجامعة.

  فمساعدة الفرد على تطویر وتنمیة الامتنان یتم من خلال التسجیل الیومی لثلاث أشیاء جیدة وجمیلة حدثت له فی یومه ثم یقوم بعمل خطاب أو رسالة شکر لشخص لم یشکره من قبل، فنمط التدخل المعتمد على الامتنان هو أحد نقاط القوة التی أدتإلى مستوى مرتفع من تقدیر الذات وذلک من خلال برنامج تدخلی قائم على الامتنان Gilek, 2010))،کما أنه أدى إلى الهناء والرفاهیة والسعادة من خلال استدعاء وتسجیل بشکل تفصیلی بالأشیاء التی یمتنون لها(محمود،2015).

ولذلک فالامتنان هو عاطفة تُعزز العلاقات الاجتماعیة القائمة على التعاون من خلال الإدراک المعرفی التحلیلی للأحداث التی یمر بها الفرد ؛ حیث توصلت دراسة(Forster , Pedersen, Smith, McCullough, Lieberman,2017). إلى أنه یُمکن التنبؤ به من خلال قیمة المنفعة والفائدة المتوقع تقدیمها للفرد من الأشخاص الموجودین فی شبکة العلاقات التعاونیة (کالغریب،فرد تم التعرف علیه حدیثاً قام بتقدیم المساعدة ، أقرب صدیق ، ابن عم ، شقیق ، أم ، أب ، أو شریک رومانسی ) حیث تم استبعاد الشخص الوحید الذی لیس له أخوة، أو الیتیم من العینة ، فالامتنان یزید کلما کان شرکاء العلاقة البعیدة أکثر من الأقرب منها فالفرد الغریب عندما یجد شیء مفقود ومهم للفرد ویوصلها له فیکون الشعور بالامتنان أکبر من لو قدمها له شخص قریب منه

یُعتبر الامتنان قوة ایجابیة یعتمد علیها التدخل الایجابی فی خفض بعض السلوکیات السلبیة للفرد وللمجتمع والتی من بینها سلوک التنمر الإلکترونی حیث توصلت دراسة (عبدالفتاح،2016) أن الامتنان من القوی التی ساعدت فی خفض التنمر الالکترونی فی المراهقة من خلال نشر ملصقات تعبر عن الشکر أو قراءة خطاب شکر.

3-    أبعاد الامتنان:

ویتکون الامتنان من مجموعة من الأبعاد حیث توصلت دراسة (Anas, Husain, Khan & Aijaz, 2016) خمسة عوامل ، وهی:

(1) الجانب المرغوب فیه من الحیاة: الوضع الذی یمکن للشخص أن یثیر الامتنان تجاه هؤلاء الأشخاص الذین لدیهم النتیجة المرجوة لعملهم أو إعطاء التعزیز بعد تحقیقه نجاح.

(2) طبیعة متبادلة من الامتنان: هو تبادل العاطفة الإیجابیة. شخص ینفذ فعل الامتنان لشخص آخر ، وبدوره ، قد یتم تشجیع هذا الشخص على القیام بشیء ماجید لهذا الشخص ، أو الاستمرار فی العطف لشخص غیر مألوف.

(3) الامتنان نحو الآخرین:  یتضمن هذا المکون التعبیر عن الامتنان من خلال تعزیز نشاط البشریة ، وخدمة المحتاجین.

(4) تجربة الامتنان: هذا البعد یشمل على الشعور بالامتنان بعد الحصول على المکافأة والنجاح.

(5) الأنشطة المتعلقة بالامتنان:  هذا البعد یشمل مجموعة من الأنشطة یعبر فیها الفرد عن امتنانه.

ویتأثر الامتنان بالأحداث الایجابیة التی یمر بها الفرد والشعور بالتفاؤل تؤدی إلى الامتنان(Szczesniak, Soares, 2011)  نوعیة الحیاة تؤدی إلى الامتنان (محمد،٢٠١3) الوعی بالأشیاء الجیدة التی تحدث فی حیاة الفرد (محمود،2015 ویعد الامتنان کقوة مؤثرة فی الجوانب الایجابیة فی الشخصیة لها مجموعة من التدریبات حتی یشعر الفرد بالامتنان وهی: تدریب زیارة الامتنانGratitude Visit  من خلال الشرح لشخص ما لم یشکره الفرد من قبل وجها لوجه أو عبر الهاتف کیف ساعدک ، وتأثیر مساعدته على حیاته، وکیف یشعر بعدها، ویذکر له مدى امتنانه ، ویتأمل تأثیر ذلک على علاقاته به، ویشکر بصوت مرتفع شریکک أو صدیقک على مساعدته لک،وتأمل تأثیر ذلک على حالتک النفسیة، ثم التعبیر عن الامتنان Expressing Gratitude  من خلال توجیه الفرد للتفکیر بشکل منظم حول الأشیاء الممتنون من أجلها، وتتم ممارسة هذه التدریبات لکمون تتراوح لعشرة أسابیع على أن یتم التسجیل مرة واحدة فی الأسبوع، أو من 2-3 أسابیع على أن یتم التسجیل یومیاً خمسة أشیاء ممتعة ، وتذکر وتخیل حدوثها ثم یطبق على نفسه مقیاس للسعادة، وفی نهایة الأسبوع یراجع درجاته على مقیاس السعادة، وأخیراً یدون ما تعلمه. (Emmons & McCullough, 2003 ؛ محمود، 2015؛ عمار، 2016، 317)

ب‌-  جودة النوم Sleep Quality:

1-    تعریف جودة النوم                

          جودة النوم من المفاهیم الحدیثة نسبیاً والتی تعتمد على حصول الفرد على ما یحتاجه من ساعات نوم تؤثر على صحته النفسیة والجسمیة، والکفاءة المدرسیة من حیث القدرة على التعلم والتذکر ومواصلة النشاط المدرسی بکفاءة ویوجد اختلاف بین جودة النوم ومدة النوم فجودة النوم تعتمد على الشعور بالنشاط والحیویة بعد الاستیقاظ  Dewald, Meijer, Oort, Kerkhof, & Bögels,(2010) کما أن کفاءة النوم تساعد فی تمتع الفرد بالصحة النفسیة ، وجودة الحیاة ومواجهة الضغوط النفسیة Friedrich, Claben, & Schlarb, (2018)، وعند تحسن جودة النوم انخفضت مشکلة العدوانیة وانخفض النشاط الذائد وذلک باستخدام التفکیر الایجابی، والتعبیر عن المشاعر والاسترخاء. حنون (2019)

وتعرف بأنها نوم طبیعی جید یحصل فیه الفرد على ما یحتاج إلیه الفرد من ساعات للنوم لیلاً.( عبد النبی،2012)

وتعرف جودة النوم إجرائیا فی الدراسة الحالیة"حصول الفرد على کمون لنومه من خلال ساعات نوم کاقفیة لتجدید نشاطه وکفاءة لنومه ودور وظیفی لهذا النوم بعد الاستیقاظ لتنفیذ المهام وتحقیق الأهداف، وتکون فی ضوء الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی مقیاس جودة النوم"

ج- الحیویة الذاتیة subjective vitality:

1-    تعریف الحیویة الذاتیة:

          یستخدم مفهوم الحیویة الذاتیة بصورة مکثفة فی علم النفس الایجابی باعتبارها نشاط مهم ومؤشر رئیسی فی جودة الحیاة النفسیة، حیث إنها حالة من الشعور الایجابی بالحیاة والطاقة من خلال التحمس والامتلاء بالحیاة والشعور بالقوة والشعور بالاقتدار، وتجسید لمشاعر الکفاءة والانتعاش وکون المرء فعالاً ومنتجاً ونشیطاً. سلیم(2016)

          ترتبط الحیویة الذاتیة بالخصائص الاجتماعیة للفرد والخصائص العقلیة حیث توصلنت دراسة إلى أن جودة الصداقة تؤدی إلى الیقظة العقلیة والتی تؤدى دورها فی الحیویة الذاتیة فهی کطاقة تحتاج لمجوعة من العوامل التی تنشطها وتزید من قدرتها Akin, Akin, & Ugur, (2016).  

          ویرجع الفضل فی ظهور هذا المفهوم إلى Ryan & Frederik)) باعتبارها واحدة من خبرات واعیة لعملیات الطاقة والحیاة، وتًعرف بأنها "شعور بالطاقة والحیاة من خلال تمثیل القوة الداخلیة التی تؤدی إلى الصحة النفسیة والجسمیة"  Ryan & Frederik, 1997)) ، فالحیویة الذاتیة یمکن التنبؤ بها من خلال مجموعة من المتغیرات التی ترتبط بها وتؤثر فیها حیث توصلت دراسة Fini, Kavousian, Beig & Emami (2010)إلى أن الهناء الذاتی ثم مهارات الحیاة ثم الکفاءة الذاتیة ثم التوافق الجامعی تؤثر على الترتیب فی الحیویة الذاتیة، ودراسة  Haewon(2017)  أنها ترتبط بقوة مع التمارین الریاضیة والألعاب ومعنى الحیاة ،

        تعتبر نظریة تحدید الذات Self-determination theory مفیدة فی تفسیر عملیة الحیویة الذاتیة من خلال التنظیم السلوکی للفرد وانغعالاته وذلک بتنظیم السلوکیات حسب قیمة النشاط الذی سیؤدیه والنتائج المتوقعة منه والمتعة التی یشعر بها أثناء آداء النشاط (Deci & Ryan, 2000)

وتعرف إجرائیاً فی الدراسة الحالیة بأنها "شعور عام بالطاقة الحیویة والنشاط والحماس مع التمتع بالقدرة على آداء الفرد لمهامه وأنشطته بترکیز عال وقدرة على انجاز وتحقیق أهدافه ، والتطلع لما هو جدید کل یوم فی حیاته، وتکون فی ضوء الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی مقیاس الحیویة الذاتیة" .

سادساً فروض الدراسة:

1-         لا توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین متغیرات البحث (الامتنان ،جودة النوم ، الحیویة الذاتیة) لدى عینة الدراسة.

2-         لا یسهم الامتنان وجودة النوم فی التنبؤ بالحیویة الذاتیة لدى عینة الدراسة.

3-         لا توجد فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی الحیویة الذاتیة تعزى لمتغیر الجنس (ذکور ، إناث).

4-         تختلف دینامیات الشخصیة والبناء النفسی لدى الحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأقل حیویة ذاتیة من منظور المنهج الکلینیکی باستخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T.

سابعاً: إجراءات الدراسة:

أ- منهج الدراسة: نظرا لطبیعة الدراسة وأهدافهافقد اعتمدت الباحثة على منهجین هما:

1-                 المنهج الوصفی التحلیلی: بهدف التوصل لنموذج بنائی للعلاقات بین المتغیرات الامتنان وجودة النوم والحیویة الذاتیة

2-                 المنهج الکلینیکی: بهدف التعرف على اختلاف دینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالات المتطرفة الأکثر ارتفاعا والأقل انخفاضاعلى مقیاس الحیویة الذاتیة، ومن ثم تحدید بعض العوامل الکامنه المرتبطة بالحیویة الذاتیه من خلال الدراسة الکلینیکیة باستخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T، ونتائج الدراسة الکلینیکیة، حیث أشارت (القطان،،2013) أن المنهج الکلینیکی هو وحدة المنهج التخصصی لعلم النفس ، ویکون بالدراسة الکلینیکیة باستخدام الاختبارات الإسقاطیة والمقابلات الکلینیکة الطلیقة، ویرى بیللاک لیبولد (2012) أنه توجد صور للإناث یمکن عرضهم بهذا الترتیب (1.2.3BM..7GF.6GF.4.9GF.13MF.11) ، ویمکن أن نضیف إلى هذه الصور التسع صورا أخرى لفهم شخص معین ، بقدر حکمنا من تاریخ الحالة.

ب- عینة الدراسة:

1- عینة الخصائص السیکومتریة: تم حساب الخصائص السیکومتریة لأدوات الدراسة الحالیة على عینة قوامها(120) طالبا وطالبة بالفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة المنیا فی الفصل الدراسی الأول للعام الجامعی(2019/2020) منهم (38) ذکر، و(82) أنثى ، بمتوسط عمری قدره (21) عاماً، وانحراف معیاری (1.85) شعب الدراسات الاجتماعیة وعلم النفس التربوی وتعلیم أساسی علوم

2- العینة الأساسیة للدراسة: تکونت عینة الدراسة من (281) طالبا وطالبة بکلیة التربیة جامعة المنیا فی العام الجامعی (2019/2020) منهم (110) ذکر، و(171) أنثى، بمتوسط عمری قدره (21.35)، وانحراف معیاری (0.63) بشعب کیمیاء وفیزیاء ولغة عربیة ولغة انجلیزیة ودراسات اجتماعیة وشعبة زراعیة.

3-    العینة الکلینیکیة: تم اختیار الحالة الأکثر والحالة الأقل على مقیاس الحیویة الذاتیة من عینة الدراسة الأساسیة.

ج- أدوات الدراسة:

1-                    مقیاس الامتنان (إعداد الباحثة)

(أ) تم الاطلاع على الأطر النظریة التی تناولت مفهوم الامتنان وذلک لتحدید العبارات والاستفادة منها فی الدراسة الحالیة (محمد،٢٠١3؛ محمود،2015 ؛ مصطفى، 2018؛Peterson&Seligman,2004; Anas,Husain,Khan&Aijaz,2016; Emmons,McCullough,&Tsang2003; Tsang,2006,Pedersen, Smith, McCullough,& Lieberman,2017) ، کما تم الاطلاع على مقیاس  McCullough, Emmons &Tsang, (2002)  والذی یقیس التعبیرات الخاصة بالامتنان ویتکون من ست عبارات اربعة عبارات منهم موجبة وعبارتان سلبیتان وله سبع بدائل(غیر موافق بشدة، غیر موافق، غیر موافق قلیلا، محاید، موافق قلیلا ، موافق، موافق بشدة) ویکون الامتنان مرتفع إذا حصل الفرد على 42درجة وتدل الدرجات الأقل على أمتنان منخفض

(ب) الخصائص السیکومتریة لمقیاس الامتنان

(1) الصدق

  • صدق المحکمین: عرض المقیاس على مجموعة من الخبراء والأساتذة المختصین فی الصحة النفسیة لإبداء وجهة نظرهم بصدد عبارات المقیاس من حیث اتصالها بالموضوع وکفاءتها ووضوحها، وکانت نسبة الاتفاق بینهم 100%
  • الاتساق الداخلی:

تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس والجدولین التالین یوضحان ذلک:

جدول (1)

معامل الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمقیاس (ن=120)

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

1

0.306** 

6

0.482**

11

0.324** 

16

0.647** 

2

0.404**

7

0.553**

12

0.501** 

17

0.493** 

3

0.438**

8

0.420**

13

0.435** 

18

0.330** 

4

0.353**

9

0.344** 

14

0.505** 

19

0.215* 

5

0.274** 

10

0.533** 

15

0.471** 

20

0.256** 

تشیر** إلى مستوی الدلالة عند مستوى 0.01، وتشیر * إلى مستوى الدلالة عند مستوى 0.05

یتضح من الجدول أن عبارات المقیاس ترتبط بالدرجة الکلیة للمقیاس وجمیع معاملات الارتباط داله عند مستوی  0.01ما عدا العبارة رقم 19 فإن معامل الارتباط دال عند مستوى 0.05 مما یدل على ترابط المقیاس بین العبارات والدرجة الکلیة له.

  • الصدق العاملی: تم استخدام الصدق العاملی کإحدى الطرق المهمة لحساب صدق المقیاس، حیث تم إجراء التحلیل العاملی للمقیاس البالغ عباراته (20عبارة) بطریقة المکونات الأساسیة Principal Component ، والتدویر المتعامد Varimax Rotation، وقد أسفرت النتائج عن عاملین تشبعت علیها(13) عبارة ، وذلک بناءً على المعاییر التالیة :

1-                محک التشبع الجوهرى للعبارة بالعامل ≥ 0.3 وفقاً لمحک جیلفورد .

2-                 العامل الجوهرى ما کان له جذر کامن ≤1

3-                محک جوهریة العامل ≥ ثلاثة تشبعات جوهریة.

واعتماداً على هذه المحکات أصبح عدد عبارات المقیاس فى الصورة النهائیة(13) عبارة بعد حذف (7عبارات) وجدول (2) یوضح تشبعات العبارة على کل عامل بعد التدویر ، والجذور الکامنه والتباین

جدول (2)

التشبعات الدالة على عوامل مقیاس الامتنان بعد التدویر

م

العبارة

العامل الأول

العامل الثانی

1

یوجد من ینقذ حیاتی اذا تعرضت لمخاطر

0,70

 

2

عندما کنت مریضاً، کنت ممتناً لأنی تلقیت وصفات طبیة ساعدتنی على الشفاء.

0,67

 

3

أفکر فی الأشخاص الذین هم معی ویساعدوننی

0,63

 

4

یوجد من یتمنى لی یوما جدیدا

0,58

 

5

لدی شعور بالامتنان وتقدیم الشکر

0,50

 

6

یوجد کثیر من الناس بدونهم لم یکن بإمکانی الوصول إلى ما أنا علیه الآن .

0,47

 

7

أشیاء سیئة حدثت لی وکان یوجد من یبعدها عنی.

0,46

 

8

اقدم الشکر لمن ینقذ حیاتی

0,42

0,33

9

اشکر ربی على ما منحنی به فی حیاتی

0,31

 

10

أقدم مکافأة لمن یقدم خدمة لی

 

0,81

11

أقدم هدیه مادیة لمن تسبب فی الأحداث الجمیلة التی حدثت إلىِّ

 

0,76

12

اکتب بشکل یومی رسائل شکر للأفراد المتسببین فی الأحداث الجمیلة التی حدثت معی

 

0,66

13

امتن عندما یتم تقلیل الأعباء المالیة علیَّ

 

0,42

الجذر الکامن

2.88

2.05

نسبة التباین

14.4%

10.25%

یوضح الجدول أن العامل الأول بلغ قیمة الجذر الکامن له (2.88) وقد استوعب (9)عبارات ، یدور مضمونها حول تأثیر المحیطین بالفرد فی مساعدته وفی انقاذ حباته عند الخطر والتشجیع فی الوصول للأهداف ، وقد تم اقتراح تسمیة البعد الأول بــ الإحساس الدافئ بالآخرین، والعامل الثانی بلغ قیمة الجذر الکامن له بلغ قیمة الجذر الکامن له (2.05) ، واستوعب (4)عبارات تدور حول قدرة الفرد فی تقدیم الشکر والمکافاءات ورسائل شکروتم تسمیته بــ الاستعداد للشکرـ

 ثالثا: الثبات: لحساب الثبات تم استخام معامل ألفا کرونباخ ، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (3)

معاملات الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ للمقیاس (ن= 120)

م

المقیاس

معامل ألفا

1

الإحساس الدافئ بالآخرین

0.72

2

الاستعداد للشکرـ

0.76

الدرجة الکلیة

0.82

وتشیر نتائج الجدول لتمتع المقیاس بابعادة بدرجة عالیة من الثبات تصلح للتطبیق على عینة الدراسة.

رابعاً: الصورة النهائیة للمقیاس:  أصبح المقیاس فی صورته النهائیة یتکون من (13)عبارة، یقیس کل منها الامتنان، وتکون طریقة التصحیح، یتبع فیها طریقة لیکرت؛ حیثأن لکل عبارة خمس بدائل تبدأ ب (تنطبق تماما)إلى لاتنطبق والدرجات هی (4،3،2،1،0)، وبذلک تکون أکبر درجة للفرد (الطالب) على مقیاس الامتنان هو (52) ، وأقل درجة هی (صفر)، وکلما ارتفعت الدرجة دل على وجود الشعور بالامتنان للفرد (الطالب).

2-                  مقیاس جودة النوم (إعداد الباحثة)

تم الاطلاع على الدراسات والمقاییس التی أعدت لقیاس جودة النوم (Sella, Carbone, Toffalini, Borella, 2020 Allen, & Kiburz, (2012 Dewald, Meijer, Oort, Kerkhof, & Bögels, 2010 ;Friedrich, Claben, & Schlarb, 2018 ؛  حنون،2019؛ عبد النبی،2012) کما وضحLandry, Best, & Liu-Ambrose, (2015) أن مقیاس بیتسبرج لجودة النوم PSQI حتى الآن هو مقیاس وحید لجودة النوم من خلال) جودة النوم، فترة بدایة النوم، مدة النوم، کفاءة النوم السلوکیة، تقطع النوم، استخدام العقاقیر المنومة، ومشکلات الأداء الیومی(، حیث یتم الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال تقییم النوم فی فترة شهر.


الخصائص السیکومتریة لمقیاس جودة النوم

أولاً الصدق

أ‌-       صدق المحکمین: عرض المقیاس على مجموعة من الخبراء والأساتذة المختصین لإبداء وجهة نظرهم بصدد عبارات المقیاس من حیث اتصالها بالموضوع وکفاءتها ووضوحها.

ب‌-   الصدق العاملی: تم استخدام الصدق العاملی کإحدى الطرق المهمة لحساب صدق المقیاس، حیث تم إجراء التحلیل العاملی للمقیاس البالغ عباراته (15عبارة) بطریقة المکونات الأساسیة Principal Component ، والتدویر المتعامد Varimax Rotation، وقد أسفرت النتائج عن عاملین تشبعت علیها(13) عبارة ، وذلک بناءً على المعاییر التالیة :

4-                محک التشبع الجوهرى للعبارة بالعامل ≥ 0.3 وفقاً لمحک جیلفورد .

5-                 العامل الجوهرى ما کان له جذر کامن ≤1

6-                محک جوهریة العامل ≥ ثلاثة تشبعات جوهریة.

واعتماداً على هذه المحکات أصبح عدد عبارات المقیاس فى الصورة النهائیة(12) عبارة بعد حذف (3عبارات) وجدول (5) یوضح تشبعات العبارة على کل عامل بعد التدویر ، والجذور الکامنه والتباین

جدول (4)

التشبعات الدالة على عوامل مقیاس جودة النوم (ن= 120)

م

العبارة

العامل الأول

العامل الثانی

العامل الثالث

1

أشعر أننی نمت نوما عمیقاً

0.75

 

 

2

ساعات نومی کافیة

0.66

 

 

3

أنام ثمان ساعات کل یوم

0.63

 

 

4

عندما أستیقظ لیلاً أعود إلى النوم بسهولة

0.51

 

 

5

أشعر بالنشاط والحیویة

 

0.82

 

6

أشعر بالراحة الجسمیة عندما أصحو من النوم

 

0.63

 

7

أشعر بالعافلیة بعد الاستیقاظ

 

0.60

0.56

8

أستطیع إنجاز مهامی بنشاط أثناء یومی

 

0.58

 

9

لدی القدرة على الترکیز خلال النهار

 

0.42

 

10

یغلبنی النعاس أثناء فترة النهار

 

 

0.76

11

أنام خلال بضع دقائق من دخولی إلى الفراش

 

0.52

0.62

12

أحلم ببعض الکوابیس

 

 

0.60

الجذر الکامن

2.53

2.30

1.44

نسبة التباین

21.07%

19.17%

11.99%

یوضح العامل الأول أن الجذر الکامن له(2.53) ونسبة التباین (21.07%) وتدور عباراته حول حصول الفرد على ساعات کافیة للنوم، مع نوم عمیق ولذلک تم اقتراح تسمیة البعد الأول کمون النوم، أما العامل الثانی فالجذر الکامن له (2.30)، ونسبة التباین له (19.17%)، وتدور عباراته حول النشاط والحیویة والراحة الجسمیة والقدرة على انجاز المهام وتم اقتراح تسمیته البعد الثانی ب (الدور الوظیفی للنوم) والبعد الثالث الجذر الکامن له هو (1.44)، نسبة التباین له (11.99%)، والذی تدور عباراته حول الکوابیس اللیلیة والنعاس أثناء النهار بعد الاستیقاظ مما یؤثر على ترکیزه ومهامه الیومیة، والدخول فی النوم بسهوله وتم اقتراح تسمیة هذا البعد ب (بکفاءة النوم).

الاتساق الداخلی:   تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (5)

معامل الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 120)

رقم العبارة

معامل الارتبط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

1

0.63**

6

0.44**

11

0.3047**

2

0.56**

7

0.57**

12

0.60**

3

0.57**

8

0.73**

 

 

4

0.46**

9

0.48**

 

 

5

0.67**

10

0.52**

 

 

تشیر** إلى مستوی الدلالة عند مستوى 0.01

          یتضح من الجدول أن عبارات المقیاس ترتبط بالدرجة الکلیة له ، وأن جمیع معاملات الارتباط داله عند مستوى 0.01 ، مما یدل على ترابط المقیاس فی مکوناته بین الدرجة الکلیة للمقیاس وعباراته، کما تم حساب معامل ارتباط درجة البعد بالدرجة الکلیة للمقیاس والجدول التالی یوضح ذلک

جدول (6)

معامل ارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس

م

البعد

معامل الارتباط

1

کمون النوم

0.86**

2

الدور الوظیفی للنوم

0.79**

3

کفاءة النوم

0.51**

تشیر** إلى مستوی الدلالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول أن معامل ارتباط بین درجة البعد بالدرجة الکلیة للمقیاس تراوح بین 0.51 إلى 0.86 وجمیعا داله عند مستوى0.01 مما یدل على الترابط بین أبعاد المقیاس والدرجة المکونه له.

الثبات : تم حساب الثبات باستخدام معامل الثبات لکرونباخ

جدول (7)

معاملات الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ للمقیاس (ن= 120)

م

البعد

معامل ألفا کرونباخ

1

کمون النوم

0.78

2

الدور الوظیفی للنوم

0.75

3

کفاءة النوم

0.72

الدرجة الکلیة

0.80

یتضح من الجدول تمتع المقیاس بأبعاده والدرجة الکلیة على ثبات مرتفع مما یدل على صلاحیة المقیاس للتطبیق على عینة الدراسة الأساسیة.

رابعاً: الصورة النهائیة للمقیاس:  أصبح المقیاس فی صورته النهائیة یتکون من (12)عبارة، یقیس کل منها الامتنان، وتکون طریقة التصحیح، یتبع فیها طریقة لیکرت؛ حیثأن لکل عبارة خمس بدائل تبدأ ب (تنطبق تماما)إلى لاتنطبق والدرجات هی (4،3،2،1،0)، وبذلک تکون أکبر درجة للفرد (الطالب) على مقیاس الامتنان هو (48) ، وأقل درجة هی (صفر)، وکلما ارتفعت الدرجة دل على جودة النوم من خلال التقریر الذاتی للفرد خلال الشهر الماضی للتطبیق على الفرد (الطالب).

3-                  مقیاس الحیویة الذاتیة (إعداد Ryan & Frederik, 1997)

الخصائص السیکومتریة لمقیاس جودة النوم

أولاً الصدق

ت‌-              صدق المحکمین: عرض المقیاس على مجموعة من الخبراء والأساتذة المختصین لإبداء وجهة نظرهم بصدد عبارات المقیاس من حیث اتصالها بالموضوع وکفاءتها ووضوحها.

الصدق العاملی: تم استخدام الصدق العاملی کإحدى الطرق المهمة لحساب صدق المقیاس، حیث تم إجراء التحلیل العاملی للمقیاس البالغ عباراته (7عبارات) بطریقة المکونات الأساسیة Principal Component ، والتدویر المتعامد Varimax Rotation، وقد أسفرت النتائج عن عاملین تشبعت علیها(13) عبارة ، وذلک بناءً على المعاییر التالیة :

1-         محک التشبع الجوهرى للعبارة بالعامل ≥ 0.3 وفقاً لمحک جیلفورد .

2-          العامل الجوهرى ما کان له جذر کامن ≤1

3-         محک جوهریة العامل ≥ ثلاثة تشبعات جوهریة.

واعتماداً على هذه المحکات أصبح عدد عبارات المقیاس فى الصورة النهائیة(5) عبارة بعد حذف (عباراتان) وجدول (9) یوضح تشبعات العبارة على کل عامل بعد التدویر ، والجذور الکامنه والتباین

جدول(8)

التشبعات الدالة على عوامل مقیاس الحیویة الذاتیة

م

العبارة

اتشبع

1

لدی طاقة وروح

0.83

2

أشعر بأننی حی وحیوی

0.824

3

أشعر بالحیویة

0.821

4

أشعر دائما بالیقظة والاستیقاظ

0.77

5

أتطلع لکل یوم جدید

0.74

الجذر الکامن (3.21) نسبة التباین(45.83%)

یتضح من الجدول أن المقیاس تکون من عامل واحد به (5)عبارات فقط وکان الجذر الکامن له هو(3.21) نسبة التباین(45.83%)

الاتساق الداخلی للمقیاس: تم حساب معامل الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمقیاس 

جدول (9)

معامل ارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس

رقم العبارة

معامل الا رتباط

رفم العبارة

معامل الارتباط

1

0.84**

4

0.75**

2

0.83**

5

0.76**

3

0.80**

 

 

تشیر** إلى مستوی الدلالة عند مستوى 0.01

               یتضح من الجدول أن المقیاس یتمتع بمعاملات ارتباط داله عند مستوى 0.01 مما یدل على صلاحیة المقیاس للتطبیق على عینة الدراسة الأساسیة

ثبات المقیاس: تم حساب الثبات فی الدراسة الحالیة باستخدام معامل ألفا کرونباخ للمقیاس (ن= 120) وتوصل إلى0.86  وهو ما یشیر لتمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات

4-                   استمارة المقابلة الشخصیة          (إعداد مخیمر،1978)

           أعد هذه الاستمارة صلاح مخیمر ةتشمل بیانات عن الحالة ثم بیانات عن الأسرة وبخاصة عن الوالد من حیث اذا کان على قید الحیاةومستوى التعلیم ونوع العمل ونمط شخصیته، وبیانات عن الأم ثم بیانات عن الأخوة والأخوات، ثم تاریخ الطفولة للحالةثم مجموعة من الأسئلة عن سنوات التعلیم، ومکان الإقامة، ، والحقل الجنسی،، والاتجاه نحو الأسرة، والأحلام، والاضطرابات النفسیة التی تعانی منها الحاله،، وفی نهایة الاستمارة تطلب الباحثة من الحالة وضع دائرة حول الدرجة التی تدل عل القلق والإکتئاب، والتوافق مع ظروف الحیاة.

5-                   اختبار تفهم الموضوع T.A.T     (إعداد لیبولد، ترجمة خطاب،2012)

طور التات للمرة الأولى عام 1935 على ید هنری مورای Henry Murray، وکریستینا مورجان  Christian Morgan والذی یفضل فی بیان دینامیات الشخصیة مثل (الحوافز ، الحاجات، المشاعر ، الصراعات، والعقد النفسیة والتخیلات) ویتکون الاختبار من ثلاثین بطاقة تحتوى على صور تتفاوت غموضها من بطاقة لأخرى، وبطاقة واحدة بیضاء هذه البطاقات مقسمة ومحددة بأرقام وحروف تبین صلاحیة البطاقة لفئةمن المفلحوصین حسب الجنس والسن، والصور التىعتبرها لیبولد ضروریة لاختبار الإناثث هی (1. 2. 3BM, 7GF. 6GF. 4. 9GF.13MF.11)

              أما عن صلاحیة اختبارالتات وصل معامل الارتباط إلى0.91، والثبات بإعادة التطبیق وکان معامل الارتباط فیه 0.80، کما یتمتع الاختبار أیضاً بدرجة عالیة الصدق (لیبولد،2012)

6-                    مقابلات کلینیکیة طلیقة:

تم عمل مقابلات طلیقة للاستفسار عن جوانب لم تکشف عنها استمارة المقابله الشخصیة، والتی أمکن عمل الصورة الکلینیکیة للحالتین الأکثر حیویة ذاتیة والأقل حیویة ذاتیة.

نتائج الدراسة:

الفرض الأول ومناقشته :

          وینص على أنه "توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین متغیرات البحث (الامتنان ،جودة النوم ، الحیویة الذاتیة) لدى عینة الدراسة".

          لاختبار صحة الفرض تم استخدام معامل الارتباط بیرسون  بین متغیرات البحث (الامتنان، جودة النوم ، الحیویة الذاتیة)، والجدول التالی یوضح هذه النتائج

جدول( 10)

معامل الارتباط بیرسون بین جودة النوم والامتنان والحیویة الذاتیة     ن =281

 

الامتنان

جودة النوم

الحیویة الذاتیة

الامتنان

1**

0.864**

0.896**

جود النوم

0.864**

1**

0.917**

الحیویة الذاتیة

0.896**

0.917**

1**

             تشیر علامة (**) أی أنها دالة عند مستوى0.01

          یتضح من الجدول أنه توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین الامتنان وجودة النوم حیث وصل معامل الارتباط بینهما إلى 0.864 وهی داله احصائیا، وتوجد علاقة ارتباطیة داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین الامتنان والحیویة الذاتیة وقیمته0.896، کما أنه توجد أیضا علاقة ارتباطیة داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین جودة النوم والحیویة الذاتیةحیث وصل معامل الارتباط بینهما إلى0.917وبذلک تحقق صحة الفرض الأول کلیا.

          ویمکن تفسیر نتائج الفرض الأول بأن طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة الذین لدیهم قدرة على الشعور بالإمتنان والاحساس الدافئ بما یقدمه الآخرون لهم من مساعدات وتقدیر لجهودهم والقدرة على تقدیم الشکر مما جعل لدیهم توفر جودة فی النوم والشعور بالراحة الجسدیة بعد قسط کاف من ساعات النوم یتراوح لثمان ساعات والشعور بالحیویة والنشاط عند الاسیقاظ والقدرة على الترکیز فی مهام الحیاة الیومیة مما وفر لدیهم الشعور بالطاقة الداخلیة والنشاط والتطلع لکل یوم جدید.

 أما الذین یعانون من نقص فی الامتنان ونقص فی الاحساس الدافئ بالآخرین ونقص فی قدرتهم على الاستعداد للشکر بسبب أنهم یشعرون بعدم وجود الدعم والتشجیع حتى یصلوا لأهدافهم مما قلل من جودة النوم وعدم القدرة على مواصلة النوم بسبب التفکیر السلبی تجاههم مما قلل فی کفاءة النوم ومهما قضوا وقت فی النوم للهروب من تلک الأفکار فلا یقوم النوم بوظیفته من الاستیقاظ بالنشاط والحیویة والحماس فی تحقیق الأهداف مما یقلل من درجة الحیویة الذاتیة. ولذلک فجودة النوم ترتبط بالحیویة الذاتیة حیث أتها خاصیة ایجابیة فی الشخصیة .

وتتفق هذه الدراسة مع (Ertan, et al., 2009) أن جودة النوم وکمیته ترتبط بمجموعة من الخصائص الایجابیة فی الشخصیة ترتبط بجودة الحیاة، ودراسة (Lemola, et al., 2011) فی أن جودة النوم ترتبط بالتفاؤل وتقدیر الذات.

الفرض الثانی ومناقشته:

ینص على أنه "یمکن التنبؤ بالحیویة الذاتیة فی ضوء الامتنان وجودة النوم لدى عینة الدراسة"

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام تحلیل الانحدار المتعدد Multiple Regression

وکانت النتائج على النحو التالی:

جدول ( 11)

نتائج تحلیل تباین لانحدار الحیویة الذاتیة على الامتنان وجودة النوم   (ن=281)

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة

الانحدار

8658.513

2

4329.257

1045.922

0.000

البواقی

1140.875

278

4.104

الکلی

9799.388

281

 

          یتضح من الجدول السابق أن:

-                یوجد تأثیر دال إحصائیا عند مستوى (0.01) للامتنان وجودة النوم على الحیویة الذاتیة، وقد کانت نسبة الاسهام لهذین المتغیرین فی التنبؤ بالحیویة الذاتیة R2 (88%)

جدول (12 )

نتائج تحلیل الانحدار

الحیویة الذاتیة على الامتنان وجودة النوم (ن=281)

مصدر الانحدار

معامل الانحدار

معامل الخطأ

معامل بیتا

(ت)

الدلالة

الثابت

1.623

0.528

 

2.391

0.01

الامتنان

0.374

0.037

0.410

10.092

0.000

جودة النوم

0.540

0.039

0.563

13.843

0.000

یتضح من الجدول السابق أن معادلة انحدار الحیویة الذاتیة على الامتنان وجودة النوم هی:

الحیویة الذاتیة= 1.623 + 0.374 X  الامتنان + 0.540X جودة النوم

وتظهر معادلة التنبؤ نجاح متغیری الامتنان وجودة النوم فی التنبؤ بالحیویة الذاتیة لدی عینة الدراسة ، وبذلک تحقق الفرض کلیاً.

 ویمکن القول أنه من المنطقی أن الامتنان یعمل على وجود جودة للنوم من خلال الاحساس الدافئ بالامتنان والوعی بما یقدمه الآخرون للفرد من مساعدات والاستعداد بتقدیم الشکر لهم مما أثر على التفکیر مما ساعد على جودة للنوم والاستیقاظ بحیویة ونشاط وأداء المهام والانطلاق نحو الحیاة بقدر عالى من الطاقة

نتیجة الفرض الثالث ومناقشته:

ینص الفرض على أنه "لا توجد فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی الحیویة الذاتیة تعزى لمتغیر الجنس (ذکور ، إناث)"

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بین متوسطات درجات الذکور والإناث على مقیاس الحیویة الذاتیة ، وکانت النتائج کما یلی:

جدول (13)

قیم (ت) لدلالة الفروق بین الذکور والإناث فی مقیاس الحیویة الذاتیة ن(281)

النوع

العدد

المتوسط الحسابی

الانحلااف المعیاری

درجة الحریة

قیم ت

مستوى الدلالة

ذکور

110

24.77

6.05

279

0.23

غیر داله

إناث

171

24.94

5.84

قیمة (ت)الجدولیة عند مستوى 0.05= 1.59

یتضح من الجدول السابق وجود فروق غیر داله إحصائیا بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الحیویة الذاتیة وبذلک تحقق الفرض کلیاً.

ویمکن تفسیر ذلک ، بأن کلا من الذکور والإناث فی حاجة للحیویة والنشاط والطاقة، وهذه النتیجة تتفق مع (Ryan, Weinstein, Bernstein, Brown, Mistretta, Gagne,2010؛ سلیم،2016) فی أنه لا توجد فروق داله إحصائیاً فی الحیویة الذاتیة فی ضوء الجنس (ذکور ، إناث)

نتیجة الفرض الرابع ومناقشته "الفرض الکلینیکی":

ینص الفرض على أنه "تختلف دینامیات الشخصیة والبناء النفسی لدى الحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأقل حیویة ذاتیة من منظور المنهج الکلینیکی باستخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T"

وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باختیار حالتین من عینة الدراسة الأساسیة بواقع حالة أکثر ارتفاعا للحیویة الذاتیة (إناث) حیث توصلت الدراسة الحالیة لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة للحیویة الذاتیة بین الجنسین ، وحالة أکثر انخفاضاً على مقیاس الحیویة الذاتیة (إناث)، وتم تطبیق استمارة المقابلة الشخصیة، وبعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع (التات) ، إلى جانب المقابلات الطلیقة، وذلک للکشف عن دینامیات الشخصیة والبناء النفسی ومعرفة الأسباب والدوافع والصراعات اللاشعوریة وراء ارتفاع أو انخفاض درجاتهم على مقیاس الحیویة الذاتیة.

الحالة الأولى الأکثر ارتفاعاً للحیویة الذاتیة

أولاً: درجات المفحوص على مقاییس الدراسة

جدول( 14)

درجات الحالة الأکثر حیویة ذاتیة

المتغیرات

الاحساس الدافئ بالآخرین

الاستعداد للشکر

الدرجة الکلیة للامتنان

کمون النوم

الدور الزظیفی للنوم

کفاءة النوم

الدرجة الکلیة لجودة النوم

الحیویة الذاتیة

الدرجة الکلیة

36

16

52

16

20

12

48

35

درجة الحالة

36

13

49

13

16

10

39

32

ثانیا: تاریخ الحالة:

-                   البیانات الشخصیة: العمر21سنة، طالبة بکلیة التربیة جامعة المنیا الفرقة الرابعة، ترتیبها الأول بین أخواتها ، فهی البنت الوحیدة لأخوین ذکریین، تتمیز بالنمط الاجتماعی، لدیها القدرة على التحدث بطلاقة وبلباقة عالیه،تفضل أن تطالب بأی حق لها باسلوب هادئ، وعن تکوینها البدنی تری نفسها بأنها عادیة وتحافظ على مظهرها، ووزنها المثالی،وتحب القراءة ومشاهدة المسلسلات التلیفزیونیة الکومیدیة.

-                   الاطار الأسری:

الأب: على قید الحیاة (55) عام وبصحة جیدة، تربطه بالحاله علاقة قیة جدا ومستوى التعلیم عال ، یعمل معلم بمدرسة ثانوی بنات، عمل لکمون 14 عام فی دولة عمان وکانت الأسرة کاملة تعیش معه ثم استقر فی المنیا عند التحاق الحالة بالجامعة، نمط الشخصیة اجتماعی طیب ومتفاهم ودائم الحوار والحدیث مع الحاله والأسرة، وأحیانا عصبی .

-                   الأم: على قید الحیاة (42)عاما وبصحة جیدة، وتربطها بالحاله علاقة قویة جداً مستوی التعلیم عال، تعمل معلمة للتربیة الفنیة بمدرسة اعدادی بنات، حاصلة على الدکتوراه فی التصمیم والأشغال الفنیة، تتمیز بأنها طیبة، وتحب الزیارات للأقارب والأصحاب، وتحب حل المشکلات ، وتحاول إرضاء الآخرین ولکنها احیانا عصبیة

-                   الأخوة: ترتیها الأول بین أخواتها ، فهی البنت الوحیدة لأخوین ذکریین یأتی بعدها أخوها طالب فی الصف الثالث الثنوی العام، والأخ الأصغر فی الصف الثانی الإعدادی.

-                   بالنسبه لاتجاهها نحو الأسرة: صدیق للأخوة والمستشارة لهم فهی أقرب لهم من الأم والأب أحیانا والثقة بینهم عالیة وتساهم فی حل المشکلات الخاصة دون تصعید مشکلات الأخوة للوالدین ولکنها تستشیر الوالدین فی حل المشکلة دون ذکر أخویها

الطفولة: عاشت طفولة سعیدة حیث عاشت مع اسرتها کاملة وعلى الرغم من سفر الأب إلا أنه اصطحبها مع باقی افراد اسرته للعیش سویا مع الاهتمام بالحاله، حاولت التأقلم مع الأطفال فی الخارج واستغرق عامان فی الصف الثانی الابتدائی.

سنوات التعلیم: حصلت على التعلیم قبل الجامعی فی عمان وکانت تقدیراتها ممتازة وکانت تحصل على شهادات لتفوقها وکانت تشترک فی المسابقات وتفوز فیها وخصوصا المسابقات الدینیة، وکانت تفضل الاشتراک فی الإذاعة المدرسیة، وفی التعلیم الجامعی مستواها جید جدا ولا یوجد لها ترتیب فی دفعتها،وتفضل أن تکون قیادیة ومتزعمة أقرانها وکذلک هی المسؤلة عن المجموعات الدراسیة فی وسائل التواصل الاجتماعی.

مکان الإقامة : تعیش فی مدینة المنیا مع اسرتها کاملة.

الذکریات والحوادث: تتمتع بحالة صحیة جیدة إلا أنها تتناول نقط لعلاج الضغط المنخفض وقت الامتحانات فقط واستخدام بعض الاستراتیجیات کالنوم الکافی والفصل أثناء وقت المذاکرة بمشاهدة التلیفزیون أو تناول بعض الأطعمة، کما أنها عانت فی بدایة استقرارها بعد العودة من الخارج فی کیفیة اختلاطها بزملائها الذکور إلا أنها البنت الوحیدة ضمن أخوة ذکور ساعدها فی تجاوز هذه المشکلة، وایضا تتذکر أنها تتعرض للنقد المباشر من أقرانها ولکنها تتعامل معه بالتجاهل وتقلیل التعلیقات، وتتذکر أیضاً أنها تعرضت لموقف أثر فیها وهو تخلی صدیقتها الحمیمةعنها فی الصف الثانی الإعدادی وقطعها للعلاقة بها رغم حب الحالة الشدید لها بسبب تدخل زمیلة اخرى فی قطع هذه العلاقة مما نتج عن ذلک عدم وجود ثقة کاملة فی الآخرین، ولکن لابد من الثقة فی النفس، وان یکون لدیها العدید من الزملاء.   

الحقل الجنسی: بدأت حیاتها الجنسیة فی مرحلة المراهقة، ولم تکن لها تجارب جنسیة بسبب تقربها من الله، أدرکت منذ الصغر وجود فروق بین الجنسین ، وموقفها من الزواج ترى أنه سنة الحیاة وأنها تحتاج إلی الرجل لحمایتها.

الاطار الفکری واسلوب الحیاة: فلسفتها الأساسیة فی الحیاة أن الاجتهاد هو الطریق الأساسی لیحصل الفرد على ما یرید وأنه لیس کل ما یریدة الفرد یحصل علیه، وتری أن الانسان لا یستطیع العیش بمفرده ولکن لابد من وجود علاقات اجتماعیة قویة مع تمتع الفرد بثقة عالیة فی نفسه ولکن لا توجد لدیها صداقة حمیمة، وتفضل صداقة الأم والأب وأخویها، ولدیها عدد من الأقران فی الواقع وعلى صفحات التواصل الاجتماعی فلدیها عدد670 صدیق غلی الفیس بوک ، و270 صدیق فی الواتس، فلسفتها الأساسیة هو الصبر فی مواجهة أزمات الحیاة ، والحفاظ على التکوین الأسرى، تشعر بأنه لابد من وجود دور لها فی حل المشکلات الأسریة لما تعتقده بان لها قدرة على الاقناع ولدیها لباقة فی الحدیث. تحب الألوان وتفضل اللون البنفسجی، والوردی، والنبیتی.

النوم: تفضل النوم لیلا بمعدل 6 ساعات من الساعة الواحدة إلى الساعة السابعة صباحاً ثم النوم عصرا من الرابعة مساء إلى الساعة السادسة مساءا، وانها تدخل مباشرة فی النوم وتستیقظ بمفردها

الأحلام:حلمت بکابوس واحد وکان ذلک اثناء الصف الثانی الإعدادی ولم یتکرر وهو تواجدها فی مکان مظلم ویوجد ثعبان وتصرخ ولکن لایوجد أحد یسمعها. ویوجد حلم یتکرر لها باستمرار وهو أنها تری فی منامها جلوسها وحیده على أریکة فی وسط حدیقة بها زرع أخضر کثیر وورود.

الاضطرابات النفسیة: تشعر بالخوف والقلق من تعصب والدها وتخشی المشکلات وبخاصة المشکلات الأسریة، تشعر بالغضب ولکنها لا تحاول التعبیر عنه وبخاصة عندما سافرت والدتها للعمل بالخارج وترک المسؤلیة الکاملة على عاتقها وکان ذلک فی بدایة الفرقة الرابعة بالجامعة وتعدد الأدوار مما اضطر الأم للعودة بعد شهرین من السفر، والتخفیف عن کاهلها الأعمال المنزلیة ورعایة الأخوة الأصغر، کما أن أکثر مخاوفها هو الخوف من المواقف الجدیدة أو التغیر القوی فی الأحداث.

فی نهایة الاستمارة : طلبت الباحثة من الحاله أن تضع دائرة حول الدرجة التى تدل على مستواها

القلق

     10     20     30     40     50     60     70     80     90     100

الاکتئاب

     10     20     30     40     50     60     70     80     90     100

التوافق مع ظروف الحیاة

     10     20     30     40     50     60     70     80     90     100

ملخص الحالة

نشأت الحالة وسط أسرة مکونة من أب وأم وأخوة ذکور وکانت هی البنت الوحیدة وسط أخوة ذکور، وهی من النمط الاجتماعی، وتحتل الترتیب الأول الأخوة، وهی تشعر بالسعادة وتشعر بالأمان وسطهم تحب القراءة والتلوین ولا تحب الرسم، لها العدید من الزملاء سواء فی الطفولة أو الآن فهی على اتصال بهم لدیها التزام دینی، اهتمامتها الجنسیة فی حدود اعتقاداتها الدینیة والأسریة، فلسفتعا فی الحیاة أن الصبر والعلاقات الاجتماعیة المتعددة أساس لهذه الحیاة ومواجهتها،تحب المجاملات وتقدیم الشکر، لا تعانی من اضطرابات فی النوم ، تحب ترتیب الأولویات، تفضل المذاکرة عندما تکتمل جمیع مصادر المادة العلمیة معها، تعانی من کابوس واحد ولدیها احلام تفاؤلیة فی نظرتها للحیاة، لدیها القدرة على مواجهة اضطرابتها النفسیة، تعرف قدراتها وامکانیتها .

ثالثاً قصص الحالة على اختبار التات

البطاقة (1)              معاناة       الزمن : 4: 00 دقائق

فی یوم من الأیام نهض ولدا من نومه بعد أن أخذ قسطاً من الراحة وقرر بأنه سوف یبدأ بجدیة فی مذاکرة امتحاناته الذی سوف یقوم بالاختبار فیه فی الیوم التالی فبدأ هذا الولد بتجهیز کتبه وقام بترتیب مکتبه ورتب غرفته حتى تساعده على بتوفیر الجو الملائم والمناسب للاستعداد للامتحان وعندما أعلن معلم المدرسة أنه من یجتاز هذا الامتحان فإن له جائزة وتعزیز فتذکر هذا الولد ما قاله المعلم وعندما بدأ فی المذاکرة ولکنه وجد ان کل ما هو مکتوب فی الکتاب غیر مفهوم ولا یقدر على حفظه وشعر بالضغط النفسی والصداع وشعر بالإحباط لأنه کان یطمع فی أن یکون من الذین یجتازون الاختبار ویحصلون على تعزیز المعلم.

التفسیر: تعکس هذه القصة مدى ارتباط الحاله بالحیاة ومحاولة فهم مجریات الأمور التی تسیر فیها، وکأن الدنیا کتاب مفتوح أمامها تحاول فهمه وهذا یؤکد مدى التوجه نحو المستقبل والحیویة بنشاط حیث رکزت على نفسها واجتهادها کما یوضح العنوان التی وضعته وهو معاناة

البطاقة(2)     التکیف مع الحیاة      الزمن 6: 03 دقیقة

فی قریة صغیرة یعیش فیها أسرة مکونة من عدد صغیر من الأفراد من أم وأب وابنة حیث یعمل هذا الأب بمهنة الحراثة لیوفر المعیشة السعیدة لکل من زوجته وابنته ثم أتت زوجته ووقفت تنظر غلى زوجها وسألته عما إذا کان یرید المساعدة أم لا فشکرها الزوج فظلت تنظر إلیه بکل ب وحنان  وتدعى له لأن هذا الزوج تبعث فی نفسه البهجة والفرحة عندما یجد أن زوجته تشارکه شؤون حیاته فجاءت إلیهم ابنتهم وکانت قد عادت من جامعتها وتحمل کتبها فذهبت لأبیها وأمها وتطمئن علیهم وهی تنظر لأبیها الذی یعمل بجد واجتهاد فی عمله وأمها التی تقف وتستمتع بجمال الطبیعة.

التفسیر: تعکس هذه البطاقة حیاة الحالة الأسریة ومدى السعادة الموجود بداخلها والدور الذی تلعبه الحالة وهو المذاکرة ، کما توضح التناقض الوجدانی مع الأم فی أنها فی بعض الأحیان تستمتع بحیاتها والحالة تعانی وذلک عندما سافرت الأم وترکتها لکمون صغیرة ولکنها اجتهدت وحاولت أن تتحمل الضغوط المختلفة التی واجهتها ولکن نظرتها للأب لم تتغیر فتری فیه الاجتهاد فی العمل والإنتاج لیمدها بالمال والمعنویات والسند الذی تحتاجه.

البطاقة (3BM)        الحزن والغضب      الزمن 8:34 دقیقة

فی إحدى الأیام الحزینة والمُرهقة جلس ولداً فی غرفته لیبدأ مذاکرته وهو طالب جامعی لأن موعد امتحاناته قد اقتربت فعندما جلس وبدأ یتصفح المواد الدراسة ومناهجه وحبها کثیرة للغایة فحاول تسهیل المواد على نفسه ولکن قال أنا لا أستطیع أن أنجز کل هذه المواد فی هذا الوقت القصیر والضیق وکل ما أحاول أن أبدأ لا أستطیع ما هو مطلوب منی فترک المذاکرة وکل هذه المواد وجلس هذا الولد ووضع وجهة على یده ویقول لنفسه أنا أحتاج لمن یدعمنی على تکملة هذه المواد ومذاکرتها لأن بهذا الحال سوف أعید السنة وأکون غیر قادر على المضی فیها.

التفسیر: تعکس البطاقة مدى الطموح والتمسک بالهدف رغم صعوبته فهی تطمح للتفوق وإزالة الضغوط ومواجهتها کما أنها تعانی من کتم الغضب الموجه نحو الأم فی أنها السبب فی زیادة الأعباء الدراسیة لقولها المعاناة من الضغوط الدراسیة فهی تشعر بأن هذا هو دورها الأساسی وتمنی الانجاز وذلک یدل على مدى الحیویة والنشاط فی محاولة الانجاز.

البطاقة (7GF)      التفاؤل    الزمن 5:45دقیقة

فی یوم من الأیام وفی غرفة صالون المعیشة کانوا یجلسون أم وابنتها ظلت هذه الأم تراقب ابنتها بضعة أیام فلاحظت علیها فی یوم من الأیام أنها لیست کعادتها المرحة فقلقت علیها ونادت علیها وجعلتها تجلس بجوارها حتى تستطیع التحدث معها وعن ما بها فسألتها الأم وقالت اراکی هذه الأیام على غیر عادتک المرحة ما الذى تعانیه یا ابنتی فأجابتها الابنة وقالت اننى قلقة یا أمی من موعد اقتراب الامتحانات واشعر بعدم النوم الجید فأنا أحتاج دعمک یا أمی دائماً فهدئت الأم من روعها وقالت لها أنا لم أترککی یا ابنتی کل ما تحتاجینه اطلبیه منی فأنا لن أقصر معکی فی مساعدتکی وجعلت الأم تقدم لها النصائح .

التفسیر: توضح البطاقة مدى شعور الحالة بالتفاؤل والامتنان الموجه للأم وتشکرها بأنها عادت من سفرها وضحت من أحلها وتخفف من معاناتها وشعورها بالأمان ومکان المعیشة هی حیاتها التی تتمناها وتحقق ما تریده بداخلها دون الإفصاح بذلک مما جعل حالتها النفسیة جیدة وواضح ذلک من العنوان وهو التفاؤل.

البطاقة ((6GF           النصح والإرشاد   الزمن 7:02 دقیقة

فی إحدى اللیالی کانت تجلس ابنة فی غرفتها کانت هذه البنت جالسة وتذاکر وجلست تحاکی نفسها أنها تعانی من صعوبة المواد الدراسیة ولا تعرف کیف تتأقلم معها فینما هی جالسة هکذا دخل علیها والدها وهو رجل لیس بکبیر فی السن ولا صغیر فقال لها کیف حالک یا ابنتی وکیف حال الدراسة ولکنه رأى فی وجهها علامات الحزن وعدم السعادة فسألها ما بِک یا ابنتی أخبرینی بما تعانیه وجلس بجوارها یتحدث معها وقالت له البنت أننی أعانی  یا أبی من سوء الدراسة ولا استطیع الترکیز فقال لها الأب انتی ابنتی وقادرة على تحدی کل الصعوبات حتى وإن کانت الدراسة منهم فأنا بجانبک یا ابنتی ولن اترککی .

ولذلک فإنی أرى أن هناک بنت تجلس فی غرفتها وکانت جالسة لوحدها ثم بعد ذلک دخل علیها والدها وظل یتحدث معها وعن أحوالها وأخبارها فی الدراسة وهل تعانی من مشاکل أم لا وأخبرها بأن تصارحه إذ تعرضت لأی مشکلة فتذهب إلیه وتخبره بما یحدث معها فی حیاتها الیومیة وهنا یتضح حنیة هذا الأب على ابنته

التفسیر: تبین البطاقة مدى الصراع النفسی الذی تدخل الأب بقوة فی حلة مما خفف من المعاناة والتمتع بالسعادة وأنها کانت فی أشد الحاجة لهذا الدعم النفسی وخصوصا أن تدخل الأب وأقنع والدتها بالعودة من الخارج من أجلها فهو مصدر النصح لدیها، کما أنها تحاول إشباع حاجاتها للانتماء ووجود تماسک فی الأسرة لأنها تحاول أن تحافظ على التکوین الأسری فهی تعتقد أن الأب دوره الأساسی هو الحفاظ على الکیان الأسری والبعد عن الغضب والعصبیة حیث أشارت "هنا یتضح حنیة هذا الأب"

بطاقة (4)   المسؤولیة   الزمن 5:09 دقیقة

فی یوم من الأیام وفی غرفة النوم کانت هناک امرأة ترتب غرفتها الى أن یأتی زوجها حتى توفر له سبل الراحة والحیاة السعیدة وعندما جاء المساء عاد زوجها من عمله واستقبلته زوجته بکل سعادة ولکن وجدت أنه على غیر عادته الیومیة أنه یعود من عمله وعلى وجهه السعادة ولکن عاد هذا الیوم وهو حزین فسألته امرأته عن ما به وماذا یعانی فهذا الزوج لا یستطیع أن یخبئ شیء عن زوجته لأنها شریکة حیاته فقال لها أنا الیوم تعرضت لمشکلة فی عملی مع أحد الزملاء وکانت هی المرة الاولى التی یحدث فیها ذلک معی یا زوجتی وانتی تعلمین ان المسؤولیة ملقاة علی کبیرة فأنا لا بد أن أتعامل مع کل المشاکل التی أتعرض لها فقالت له زوجته وأنا معک فی هذه الحیاة حتى لا تکون وحیداً فأنا قادرة على تحمل عبء هذه الحیاة وکل ما تواجهه من صعوبات وضغوط حتى نتجاوزها سویاً.

التفسیر: توضح البطاقة مدى اعتزاز الحالة بشخصیتها وبتمتعها بقوة التأثیر حیث توحدت مع المرأة فی البطاقة، أما الرجل فیتضح أنه الأخ الأصغر منها مباشرة الطالب فی الثانویة العامة ، والتی ترى الحالة أنه سوف یتدمر عندما قلد أقرانه فی التدخین فحاولت أن تساعده إلى أن تخلص منها واعتبرت أنها الأم الثانیة له لأنها الأخت الکبرى ولها نمو عقلی أعلى منه من وجهة نظرها فتسأل عنه وتطمئن علیه باستمرار وذلک بسبب غیاب الدور الأم فی رأیها ولذلک وضعت عنوان للقصة بالمسؤولیة.

بطاقة (9GF)          الاهتمام       الزمن 3:00دقیقة

فی إحدى اللیالی فی ساحة أمام المنزل تعیش أسرة لیست هی بالکبیرة ولا الصغیرة وذات یوم جاءت البنت إلى والدتها وقالت لها یا أمی الیوم یوجد مناسبة عید میلاد عند صدیقتی فهل تسمحی لی بالذهاب وسوف أعود بوقت مناسب بحیث لا أتأخر یا أمی فوافقت والدتها وقالت لها اذهبی یا ابنتی ولکن عودی بوقت لیس بالمتأخر فقالت البنت وأنا موافقة یا أمی وعندما جاء المساء تجهزت هذه البنت وارتدت فستانها الجدید الذی أحضرته لها أمها کی تحضر به مناسبة عید میلاد صدیقتها.

فشکرت البنت أمها على الفستان وقبلتها على خدیها وذهبت مسرعة ولکن عندما کانت ذاهبة انتبهت الأم انها ترتدی حذاء ذو کعب عالی فنادت علیها وقالت یا ابنتی انتظری وخذی هذا الحذاء بدل الذی ترتدینه حتى لا یتسبب فی سقوطک ولکن ذهبت البنت ولم ترتدی الحذاء الذى أحضرته والدتها.

التفسیر : یتضح من القصة مدى حب الحالة للاستقلالیة والحریة فی عمل ما ترید ولکن لوجود الأنا الأعلى والمتمثلة فی الجانب الدینی العالی بالنسبة لها وبالأب الذی سیضع عقوبات إن فعلت ما ترید فلدیها مراقبة دائمة لذاتها ولتصرفاتها ولکن الرغبة فی الاستقلالیة ملحة وتخشی أن لا تستطیع السیطرة وتحاول أن تحافظ على صورتها العقلیة لنفسها.

بطاقة (13MF)       الخوف     الزمن5:00 دقیقة

فی لیلة مرعبة ومخیفة ذهب رجل إلى الفندق حتى یبحث عن غرفة للمبیت فیها لأنه کان فی سفر وکان یعانی من الارهاق والتعب فأراد أن ینزل ویحجز غرفة حتى یأتی الصباح ومن ثم یکمل سفره فحجز الغرفة وکلنه ذهب أولاً إلى لیتناول وجبة الغذاء وبعدها جلس مع أحد أصدقاءه وحین أتى المساء وکانت الساعة العاشرة قرر العودة إلى الغرفة المحجوزة فی الفندق وعندما دخلها إذ به یرى ما یصدمه وجد فیها جریمة قتل لا یعلم من ارتکبها وجد رجلا وامرأة ملقاه على الأرض فظل واقفاً مکانه ووضع یده على خده ووجهه ویندم على قراره الذی اتخذه بحجز الغرفة فی هذا الفندق.

التفسیر: توضح البطاقة مدى تأثر الحالة بالخبرات السابقة السلبیة وهی الابتعاد عن الصدیقتین على الرغم من أنها تستغرب على السبب فهی لم تفعل شئ سئ لیبتعدا عنها وتفضل الصمت والتعامل بسطحیة مع الآخرین کتحویل انفعالی لمشاعر الغضب التی تکونت بداخلها ولم تنساها فهی توحدت مع الرجل الذی یقف یشاهد المشهد کما أنها مازالت متأثرة من النقد السلبی لها عندما کانت تعلق باستمرار على ما یضعه أقرانها على القیس وبدأت تقلل من تعلیقاتها ولکنها لم تمتنع أو تحذفهم فهی شخصیة اجتماعیة تحب الآخرین وتحاول مواجهة الضغوط والمشکلات بتفکیر مما یزید من صحتها النفسیة.

تعلیق عام على استجابات على اختبار تفهم الموضوع

-                   تتمیز الحالة بالحیویة والنشاط والطاقة النفسیة الداخلیة من خلال محاولاتها المستمرة فی حل المشکلات والضغوط والتی تظهر من خلال تمیزها بمستوى طموح عال ونظرة تفاؤلیة فی بطاقات (1)، (2)، (6GF)، (7GF)، وقدرتها على الیقظة والتطلع للجدید (1)،(6GF)، وقدرتها على الإحساس الدافئ بالآخرین وبجهودهم المبذولة من أجلها والشعور بأنها تنال الاهتمام والرعایة (9GF)، (6GF)، (3BM) .

-                   تمتعها بالاستعداد بتقدیم الشکر لکل من یساعدها فی تخفیف الهموم والضغوط والمشکلات والمحافظة على صورتها أمام نفسها (4)، (9GF)، (2)

-                   لدیها القدرة على التصرف وعدم الهروب من المواقف (13MF)، (11)، (4)

-                   لدیها اصرار وعزیمة

-                   لدیها آداء وظیفی للنوم وکفاءته کجودة للنوم یتضح من خلال غمض الأعین عند وجود تهدید لذاتها وکأن النوم یریحها ویساعدها على النشاط والقیام بدورها (13MF)، (9GF) من خلال أن النوم یغیر من الحاله النفسیة والجسدیة فیشعرها بعدم الملل ویقلل من حدة الضغوط.

الحالة الثانیة الأکثر انخفاضا للحیویة الذاتیة

أولاً: درجات المفحوص على مقاییس الدراسة

جدول(15 )

درجات الحالة الأقل حیویة ذاتیة

المتغیرات

الاحساس الدافئ بالآخرین

الاستعداد للشکر

الدرجة الکلیة للامتنان

کمون النوم

الدور الزظیفی للنوم

کفاءة النوم

الدرجة الکلیة لجودة النوم

الحیویة الذاتیة

الدرجة الکلیة

36

16

52

16

20

12

48

35

درجة الحالة

9

صفر

9

4

2

2

8

7

ثانیا: تاریخ الحالة:

البیانات الشخصیة:العمر23عاما ، طالبة بکلیة التربیة جامعة المنیا بالفرقة الرابعة، ترتیبها الأخیر بین إخوة بنتان وولد أی أن عدد الأبناء فی أسرتها 4 أبناء، تعانی من العصبیة وعدم القدرة فی التعبیر عن الغضب، وحالتها الصحیة غیر جیدة أحیاناً، تحب استماع المسلسلات الکوریة، تفضل العیش بمفردها والعزلة، تتمیز بالنمط الانطوائی الهادئ غیر المشاغب منظمة، ومتعاونة عندما یطلب أحد منها المساعدة، وغیر مرنة متصلبة فی تنفیذ أهدافها وتعجز عن تعدیل أهدافها إن حدثت ظروف بیئیة أثرت علیها، تشعر بالنبذ من الآخرین وبخاصة الأقران.

الإطار الأسری:

الأب: على قید الحیاة، عمره 60 عاما بالمعاش، مستوی التعلیم متوسط، کان یعمل مهندس زراعی حالته الصحیة جیدة ولکنه یحب التدخین، نمط الشخصیة طیب ومتفهم مع الحاله ویمتص غضبها.

الأم: على قید الحیاة، العمر58عاما ربة منزل غیر متعلمة، الحاله الصحیة متوسطة ولا تستطیع التفهم مع الحاله ومتوترة دائماً، تتمیز بأنها عصبیة.

الأخوة والأخوات: ولدان وبنت وجمیعهم أکبر منها ومتزوجون، مستوى التعلیم متوسطحاصلون على الدبلوم.

اتجاهاتها نحو الأسرة : تعیش حیاة یملؤها الغیرة والغضب لأنها تشعر بأن إخوتها یغیرون منها لأنها أفضل منهم فی المستوی التعلیمی، و علاقتها أقوى مع الأخت الأکبر منها مباشرة فهی تخفف عنها حدة المشکلات، تشعر بعدم الآمان أثناء المذاکرة بمفردها وتفضل تواجد الأم معها أثناء الامتحانات وتطلبها للحضور معها فی السکن، تشعر بأن عائلة الوالد تکرهها ولکن تحب عائلة الأم حیث تراها أنها تتمتع بشخصیة ناضجة ولکنها غیر مرحة، وتفضل الأقارب ممن هم فی عمرها الزمنی عن الأقارب الأکبر سناً، وأکثر شخصین تفضلهما هما الأب والخال لأنهما یشعرانها بقیمتها ویضحکان معها، وتتمیز شخصیتهما بالمرح والجد معا .

سنوات التعلیم: حصلت على الترتیب الثانی فی المرحلة الاعدادیة وحصدت العدید من الجوائز والتقدیرات فی التعلیم قبل الجامعی کانت تتمنى دخول الثانویة العامة ولکن الأسرة رفضت وأجبرتها على دخول مدرسة الثانویة الزراعیة فاعترضت ولم تدخل المدرسة لکمون عام ثم اضطرت للالتحاق بالمدرسة لأنها فکرت أن حصولها علت الشهادة الإعدادیة غیر مفید لمستقبلهاثم تفوقت وحصلت على المرکز الثالث على مستوى محافظة اسیوط، والتحقت بجامعة المنیا بکلیة التربیة، وکان تقدیرها خلال الأعوام الثلاثة ممتاز، ومن المواد المفضله هی التی ترتبط بعلم الصحة النفسیة.

مکان الإقامة: فی سکن بمدینة المنیا بعیدا عن اسرتها التی تقیم فی محافظة اسیوط وذلک وقت الدراسة بالجامعة فقط، وفی الأجازة تعیش مع اسرتها.

الذکریات والحوادث: لم تتعرض لحوادث ، وتعانی من النحافة وسوء التغذیة، وآلام فی المعدة طوال فترة الدراسة فقط، وتعانی من اللوز، وتشعر بالنقص حیث تری أنها ذات بشرة سمراء وقصیرة الطول، وتنتقد الفتیات الذین یهتمون بمظهرهم حیث ترى أن ذلک مضیعة للوقت الذی یجب استغلال کل لحظة فیه فی التعلیم، وتتذکر موقف حدث من فتاة وجدتها تبکی بشدة لأن الانسان الذی تحبه فی الجامعة یحب فتاة أخری فنکرت ذلک منها ووضحت لها أن ذلک لیس وقته الآن وإنما لابد للفتاة فی مرحلة الجامعة أن تهتم بالمذاکرة فقط، تتذکر أیضاً عندما شعرت بالضغوط الشدیدة والإحباط فی الوصول لهدفها فابتعدت عن الدراسة لکمون عام وکان ذذلک فی بدایة مرحلة التعلیم الثانوی، کررت ذلک الموقف بأنها عند قرب امتحان الفصل الدراسی الأول بالفرقة الرابعة وبأنها لن تستطیع التفوق بسبب محاولات أحد أقرانها بتقلیدها ومحاولة نزع هدفها الدراسی قررت عدم التکمله ولکنها تحدثت مع والدها فقط فامتص غضبها واشعرها بأنها لابد من بذل المجهود فاکملت الدراسه وتتمنى التفوق وخشیت أن تذکر أی شئ عن هذا القرار لوالدتها خوفا من غضبها

الحقل الجنسی: لم تصاب بأی أمراض جنسیة، وبدأت حیاتها الجنسیة فی مرحلة المراهقة، ولیس لها تجارب جنسیة لأنها تری أن العلاقات الجنسیة لیس وقته وانما المهم هو التفوق وقت الدراسة وتستهزئ بالفتیات التی تفعل ذلک، وتخشی العنوسة، وتحب مصادقة الذکور وتفضل التعامل معهم عن الإناث لأنها تعتقد أن الزمیلات الإناث یغیرن منها لأنها متفوقة، أدرکت الفرق الجنسی بین الإناث والذکور منذ الصغر، ولا تشعر باللمیل لتکون قصة حب ، أو علاقة غرامیة بسبب خوفها على التفوق الدراسی.

الإطار الفکری واسلوب الحیاة: تری أن الإنسان لیس له قیمة إلا بالتعلیم والتفوق فیه

الطفولة: عاشت طفولة غیر سعیده فی بعض الأحیان وسعیدة فی أحیان أخرى کانت تتعرض للنقد الشدید بسبب أنها ذات شخصیة صعبة حیث قالت أنها سمعت قول (طفلة وعرة) لأنها تحب تملک الأشیاء ولاتعطی أی ممتلکات منزلیة لأحد أقاربها إلا فی وجود الأم والأب، لدیها أصدقاء إناث فی بلدتها عددهم اثنین تتصل بیهم حتى الآن منذ مرحلة الحضانه وهم فی کلیات جامعیة فإحدى صدیقاتها فی کلیة تجارة جامعة اسیوط والأخرى طالبة فی کلیة التربیة الریاضیة جامعة أسیوط وتشعر بأن الصداقة بینهم قویة.

الاضطرابات النفسیة: تعانی من القلق الشدید وعض الأصبع لدرجة أنه یسیل منه الدم أثناء المذاکرة، کما أنها تعانی من عدم القدرة فی التعبیر عن الانفعالات غیر السارة لإعتقادها بأنها مهما حاولت لن تستطیع الحصول على ما یزیل تلک المشاعر السلبیة فتفضل الصمت والبکاء فقط ، سهلة التأثر بکلام الآخرین وبخاصة الکلام السلبی الذی یؤذیها، لدیها مفهوم سلبی عن نفسها حیث تعتقد أن الآخرون یرون أنها أنانیة وکذابة وأنها تاتسبب فی المشاکل لهم ویتمنون عدم وجودها.

النوم: تعانی من الأرق وعدد ساعات النوم غیر منتظمة ویمکن أن تنام لیومین مثلا وبخاصة عند الغضب والحزن.

فی نهایة الاستمارة: طلبت الباحثة من الحالة وضع دائرة حول الذی یدل على الآتی:

القلق

10 20     30     40     50     60     70     80     90     100

الاکتئاب

10 20     30     40     50     60     70     80     90     100

التوافق مع ظروف الحیاة

10 20     30     40     50     60     70     80     90     100

ملخص الحاله الأقل حیویة ذاتیة:

     نشأت الحاله فی أسرة ذات تعلیم متوسط وأصدقائها منذ الطفولة یطمحون للتعلیم العالی فهی تحاول أن تکون ذات تعلیم عال لما لذلک من ممیزات من وجهة نظرها وترى أن کل من حولهافی الأسرة یحاولون أن تکون شبیهه لهم فتقول أنها تنحت فی الصخر وتتعرض للإحباط کثیرا وتشعر بالغضب والعصبیة وتفضل الصداقة مع الطلاب الذکور لاعتقادها بأن زمیلاتها فی الدراسة یکرهونها ویغرن منها، وتشعر بالتناقض الوجدانی فی المشاعر الموجهة الوالدین بین الحب والکره ولکنها تحب والدها أکثر من والدتها وترى أنه الوحید الذی یساعدها ویساندها وترتیبها الأخیر وسط أخوتها، کما أنها تعانی من عدم وجود جودة للنوم بین ساعات کافیة للنوم وعدم القدرة على وجود نشاط وحیویة وبخاصة عندما تحزن وتحبط بشدة مما یؤثر على مستقبلها فتهرب من ذلک وتترک هدفها، لدیها صورة سلبیة عن ذاتها وشعورها بالنقص وتعتقد بأنها ذات مظهر غیر جذاب، وتعانی من النحافة وسوء التغذیة وبعض الأعراض العصبیة ولدیها مشکلة عض الأصبع وتوجیه ضغطها العصبى نحو ذاتها،وعدم قدرتها فی التعبیر عن المشاعر السلبیة، کما أنها تستخدم بعض المیکانزمات الدفاعیة کالکبت والنکوص والتعویض مما یؤثر سلباً على صحتها النفسیة والجسمیة 

ثالثاً: قصص الحاله على اختبار التات

البطاقة (1)      الفقد       الزمن 3:08دقیقة

طفل فی أثناء یومه الدراسی العادی تجمع علیه مجموعة من الاطفال الآخرین المتنمرین فضلو یقولوا انک طفل لقیط او یتیم وهذا الطفل عقله کبیر شویة فلما الاطفال قالو لو کده زعل جوه نفسه ولیس لدیه أحد لیشتکی له فانى بصورة امه لیتذکرها ویحکی لها بأنه مفتقده .فهذا طفل عمره 10 سنوات حصل معه شئ سئ وتقریباً فقد أمه أو أحد عزیز علیه وجاب صورته ووضع یده على خدیه بیفکر یاریت کنت معایا

التفسیر: توضح البطاقة مدی تأثر الحالة ببعد أمها عنها معنویا فهی تشعر بالحرمان من عطف وحنان الأم فالأم دائماً عصبیة وغیر متفاهمه مع الحاله ، کما أن الحالة تنظر للوالدتها نظرة دونیة فهی تشعر بأن عقلها وتفکیرها أکبر منالأم غیر المتعلمة وطموحاتها قلیلة فتتمنى الحاله أن تفهمها أمها لأنها تشعر بالإشتیاق لنصائحها والاهتمام بالحزن الداخلی والمشاکل التی تعانی منها.

بطاقة (2)      الواقع المؤلم      الزمن 7:00 دقیقة

أنا حبیت هذه الصورة وأرى أن فتاه من قریة ، هذه القریة بها جاهلیة ولا یهتموا بذلک ولکن الفتاة عندها هدف وتهتم بمذاکرتها ودراستها على الرغم من أنها فی بیئة لاتشجع على هذا وقابلتها عقبات کثیرة فی الماضی وما زالت تقابلها هذه العقبات ولکنها مازالت متمسکة بهدفها. وهذه الفتاة من هذه القریة التی یسودها الامیة والجهل ولکن هذه الفتاة من صغرها وهی مجتهدة وکانت تحصل دائماً على اعلى الدرجات حتى وصلت الى مرحلة الجامعة وفی اثناء دراستها الجامعیة تفوقت واذ تفاجئ فی سنة تخرجها بالاحتفال والتکریم الکبیر لها.

وأرى أیضاً أرض زراعیة یجلس علیها شخص مهمته الوحیدة التحدث عن الآخرین وعن أعمالهم فما علیه إلا أن یقول هذه ذهبت وهذه أتت وهذا الشخص یتکلم عن الفتاة کلام سیء ویسىء لسمعتها حیث أنها تسافر من بلد لبلد آخر وهم أهل القریة لا یعتادون على ذلک فهم فلاحون یهتمون بالزراعة فقط وبالحصول على مؤهل متوسط دبلوم والزواج ولکنها تفکر بطریقة مختلفة عنهم.

التفسیر : تعکس هذه البطاقة واقع الفتاة وصراعاتها مع الأنا الأعلى ومعاناتها من السفر بین مکان إقامة الأسرة ومکان تعلیمها فهی رافضة لواقعها وتثور داخلیا علیه فلا تستطیع التکیف معه لشعورها بالاختلاف الشدید بینها وبین مجتمعها الأسری ، وتشعر بالحنین للراحة النفسیة فی الأرض الزراعیة ولکنها تکره ما یحدث فی أسرتها ومجتمعها الریفی، فهی تستخدم میکانزمات دفاعیة منها الاستعلاء ، کما أن طموحها العالی رغم قسوة الواقع والتی ترید تغیره إلا أن الواقع أقوی منها حیث أنها تری الوحدة وتشعر بها فی عالم مختلف عتها مما أضعف من صحتها النفسیة والشعور بالتعب الجسمی حیث ذکرت السفر ومشاقة من محافظة لمحافظة من أجل الحصول على الهدف دون مساعد أو معین لها فتعانی من ضعف فی جودة نومها بسبب مواعید القطار للسفر، مما یجعل حماسها یقل أحیانا بسبب المتاعب التی تتحملها بمفردها ویؤثر على حیویتها الذاتیة فهی لا تشعر بوجود الآخرین ویقل الاحساس الدافئ عندها بالآخرین فلماذا تشکرهم .

بطاقة (3BM)    الاستسلام    الزمن 2:03دقیقة

طالبة فی المرحلة الجامعیة لدیها مادة صعبة جدا بالنسبه لها ولکن حاولت ان تدرسها وتقبل کل ما بوسعها وحین امتحنت المادة وحان وقت ظهور النتیجة اعلن بأنها راسبة فی هذه المادة فعادة الى المنزل لتبکی ـــ مالهم زعلانین کده لیه ـــــ إنی أرى واحده تجلس فی منزلها وحصلت معها مشکلة واستسلمت ولم تستطع المواجهة فضعفت وتبکی

التفسیر : الحالة یبدو أنها تخشی مواجهة المشکلات وتبتعد عنها ، والواضح أنها تعانی من مشکلات متعدده ولکن لیس بیدها إلا البکاء فهی تشعر بالضعف ، وتستنکر حالها بقولها مالهم زعلانین کده لیه حیث أنها تتمنى أن تتخلص من هذه المشکلات وتشعر بالسعادة وترید أن یوجد من یساعدها ولکنها تشعر بالوحدة، والحزن، فلا یوجد أحد تفکر فیه للتخفیف من هذه المشکلات.، وعلى الرغم من وجود شخص واحد فی الصورة إلا أنها تحدثت بصیغة الجمع (مالهم زعلانین) وهذا یبین مدی عدم الترابط والتکامل فی شخصیها وکأن کل جانب من جوانب شخصیتها یعانی من مشکلات ، فهی تشعر بالتمزق

کما أنه یوجد توحد للحالة مع البطل وهو الأنثی فی القصة، وهذا التوحد واضح فهی تتمنی أن تشعر بأنوثتها ویکشف واقعها، حیث أنها رأت الشخص الموجود فی الصورة أنثی.

بطاقة (7GF)                   العصیان              الزمن 2:15 دقیقة

أم وطفلة فی المنزل والبطلة هی الأم أخذت الطفلة قرار غیر صحیح بس هی مش مدرکه وتحاول أن تعقلها ولا تستجیب لکلامها لأنها تعدل وجهها الناحیة الأخرى

التفسیر: هذه الصورة توضح العلاقة بین الأم وابنتها، ویبدو أنها توجد اتجاهات سلبیة نحو الأم بسبب حقیقة أن البنت تنظر بعیدا ولا تسمع کلامها الذی قد یکون فیه أشیاء صحیحة ولکنها لا تحب سماعه، والبطلة فی القصة هی الأم، توضح البطاقة أیضا مدى الکبت الذی تعانیه الحالة منذ طفولتها فهی لم ترى الدمیة التی فی ید الفتاه فهذا دلیل على أنها لم تستمتع بحیاتها فحیاتها کلها جد ولا تعطی لنفسها فرصة للعب ، فهذا المکون غیر موجود فی شخصیتها، کما أنها تشعر بالقلق من قرارتها والتی تشع بأنها قد تکون غیر صحیحة.

بطاقة (6GF)                          الخیانة                           الزمن 5:00 دقیقة

أرى فتاة جمیلة ومثقفة تجلس فی مطعم أو مکان عام ویوجد رجل یحاول أن یغویها بس هی أکبر ومتفتحة أن تُغوى بهذا الشکل أو أنه یتزوجها ویحط من مستواها وغرضه مش حلو بالنسبة لها .

التفسیر: توضح هذه البطاقة العلاقة بین الحالة وبین الجنس الآخر الذکور فهی تحتاج إلى من یرفع من مستواها  وفی القصة تتوحد مع الفتاة فترى أن الجمال فی العلم والثقافة وأن الذکور المحیطین بها یریدون أن تکون أقل منهم فی مستواها .

بطاقة (4)       قیود العادات والتقالید     الزمن3:034 دقیقة

رجل تزوج امرأة لانها کانت جمیلة جدا وبعد الزواج بفترة اصیبت هذه المرأة بالسرطان هنا على حافة الموت واکتشف ان زوجها یخونها .وعلى ما یبدو أنه لا یحبها نفس الحب الذی تحبه له وهو لا یتمسک بیها لأنها فُرضت علیه قبل الزواج بسبب العادات والتقالید وهی ترغبه.

التفسیر: تستنتج البطاقة قدراً کبیراً من الحاجات والعواطف ومن أهمها الحاجة لتحقیق الذات وتظهر اتجاهها نحو الرجال والعادات وتقالید الأسرة والمجتمع الذی تعیش فیهکأشخاص عدوانیین وتظهر مشاعر العدائیة بسبب إصرارهم على أن تحقق مثلما حققوا وهی تحاول أن تستعطفهم لتصل إلى حلمها فعندما تجد الفرصة تقول أنه یتحقق حلمها فهی تستخدم میکانزم التکوین العکسی بإظهار مشاعر عکس ما بداخلها لأنها مقتنعة بأنهم السبب فی فی المشاعر السلبیة التی تشعر بها، کما أنها لم تدرک صورة الشخص العار فی الخلفیة فقد یکون ذلک دلیلاً على وجود مشکلة جنسیة لدیها.

البطاقة (9GF)                        الغیرة           الزمن 4:00 دقیقة

البطل (أنا) التی تجری والمکان هو الجامعة ، و أرى اثنان من الأصحاب واحدة ملتزمة جداً فی الدراسة وواحدة أخرى بتغیر منها تحاول اللحاق بها ولکنها لا تستطیع، وتسعى بکل الطرق أن تأخذ منها کل حاجة، هذه البنت وحشة تحاول أن تنسب النجاح لنفسها، ولکن البنت مثالیه التی هی فی أسفل الصورة تجری.

التفسیر: هذه البطاقة بالغة الأهمیة للحصول على فکرة مشاعر الحالة تجاه زمیلاتها ویُشک بوجود میول اکتئاب وانتحار ، حیث تتحول البنت أدنى الصورة إلى شخصیة مذعورة، تجری ، هذه القصة تثیر کیفیة مراقبة الحالة لهذه القتاه الحقودة التی تحاول أن تأخذ حلمها ولکنها بطرق غیر مشروعة ونلا حظ سیطرة الأنا الأعلى على الحالة هی مهما فعلت الحالة فإنها لا تحاول أن تؤذیها وتحاول تحقیق هدفها بنفسها بطرق سویة مثل الجد فی المذاکرة والإلتزام جداً.


البطاقة (13MF)      الاحترام  الزمن 1:00 دقیقة

رجل موظف وفتاة تحاول ان تغویه لان هذا الرجل یشتغل عند والدها فتخلع ملابسها ولکن هو یغض بصره. ففی المنزل وبالصدفة وهی نائمة ومعراه رآها فغض البصر.

التفسیر: هذه الصورة تدل على الخوف من إساءة المعاملة من الذکور وأن یتم غض بصرهم عن أفعالها والتی تعتقد أنها قد لا تعجبهم  کما توضح البطاقة أیضاً سیطرة الأنا الأعلى على الحالة من خلال غض البصر وعدم السماح لها ولو بالصدفة عن فعل شیء لا یرضی الأنا الأعلى وتحرم نفسها من شهوات الهو .

البطاقة (11)                        بدون فائدة                   الزمن 5:34 دقیقة

 أرى جسر وفی حد بیجری وحیوان متوحش جسر مثلا ذئب یجری وراه ولکن لا الجسر بیخلص ولا الحیوان بیقف.

التفسیر : تثیر البطاقة المخاوف الطفولیة من الهجوم حیث أنها تجری وتهرب من الوحوش الماکرة کالذئب حیث أن رمز للمکر والهاء فهی تخاف من الذین یستخدمون المکر والدهاء وأنهم مازلوا موجودین فی حیاتها ولا یقفوا عن استخدامهم الأذی فتحاول أن تجری وتهرب ولکنها تتمنی فی أعماقها أن ترتاح من کل ذلک وتحصل على الهدوء والاستقرار لکن تری أن الحیاة غیر ممتعة وتخاف منها مما یؤکد على مشاعر الاکتئاب والحزن ومحاولة التخلص لکنها لا تستطیع المواجهة ولا تقوى علیها.

البطاقة (19)                   الأرق                                    الزمن 7:00 دقیقة

أخذت وقت کثیر حوالی 3 دقائق لتفهم البطاقة والحزن یملأ وجهها ثم قالت بعدها: یوجد مبنى کبیر 18 دور کل الأدوار مطفأة الأنوار عدا شباک واحد فقط فی إحدى الأدوار هو بس اللی منور لأنه یوجد شخص یذاکر أو لدیه مشککلة ویحاول حلها أو عنده أرق.

التفسیر: توضح البطاقة مدى معاناة الحالة من الأرق الشدید وحرمان نفسها من النوم بسبب التفکیر والانشغال الذهنی بقضیتها وهی تحاول حلها والحل هو المذاکرة واجهاد البدن لکنه غیر مفید لأنها تشعر بالظلام فی کل حیاتها وأن المحیطین بیهم لدیهم راحة جسمیة ولایعانون ما تعانیة وعند الاستفسار عن رقم 18 فی عدد الأدوار ذکرت أنها تحب خالها الذی یمتلک عماره بها 18 دور ولکنه لا یقف بجوارها کثیرا لانشغاله بمهامه عنها ففتشعر بالوحدة فی هذا العالم الکبیر الذی لا یهمه ما تعانیه.

البطاقة (17GF ) الانتحار الزمن 9:08 دقیقة

أرى مجموعة من الأفراد یعیشون حیاة طبیعیة یأکلوا ویشربوا ویشتغلوا للحصول على المال على قد حالهم ولکن واحد المفروض أنه یوصل لحاجة أعلى مش بس بأکل ویشرب ویشتغل ، هذا الفرد بمفرده أعلى المنزل ومنفرد ومنعذل عنهم لأنه لا تعجبه حیاتهم ویوجد قریب من الشمس وبها أشعة وإضاءة ، ولکنه حاول أن ینتحر لأنه بدأ فی فتح الشباک الذی بالمبنی الشاهق لیشم الهواءویغیر وضعه وأخذ یفلکر ویفکر والشیطان لعب فی دماغه لأن هذا الشخص مضغزط والحیاة الصعبة فأتت له فکرة أنه لو انتحرت هاترتاح والمکان هو عمارة بها 18 دور.

التفسیر : تثی البطاقة النزعات الانتحاریة الموجودة لدی الحالة وأنها تتخلی عن الحاجات البیلوجیة مقابل الحاجة لتحقیق الذات ولکنها بدون الشعور بالمتعة فی الحیاة کأن الحیاه بالنسبة لها عبارة عن صراع وتتسم بالقسوة ، وقربها من الشمس أعلى من الأهل یشعرها بالعظمة  وأنها أفضل منهم بدون توافق معه حیث تعیش بمفردها.

تحلیل عام لاستجابات الحاله الأقل حیویة ذاتیة على اختبار التات:

استجابات الحالة على البطاقات تکون على وتیرة واحدة تتضح فیها :

-         افتقار الاحساس الدافئ بالاخرین، وانعدام الاستعداد للشکر: معاناة الحالة من قسوة المحیطین بیها سواء من الأهل أو من الأقران ولیس لدیها أی استعداد للشکر ویتضح ذلک من خلال بطاقات (1)، (2)، (7GF) ، وتظهر صعوبة الواقع ولا یوجد من یقوم بالتخفیف من صعوبتها وقسوتها علیها فتشعر بالحرمان من الأم وقسوة الب أحیانا، ومحاولة نزع حلمها من حیاتها بواسطة أقرانها وأخوتها ویدل على ذلک بطاقات (13MF)، (9GF)، (4)، (6GF)، (7GF)، (11)

-         افتقار کمون النوم ، وافتقار کفاءة النوم، وافتقار الدور الوظیفی للنوم: حیث یظهر افتقار جودة النوم بسب حل مشکلات المتعددة التی تعانی منها والهروب من حدة صعزبة الحیاة ویتضح ذلک فی بطاقات (19)، (11)، (2)، (4)، (3BM)

-         افتقار الحیویة الذاتیة: حیث تظهر قلة النشاط والحماس وعدم الرغبة فی تناول الأطعمة أو الطاقة بسبب شعورها بصعوبة الوصول للهدف فتتمنی تحقیقه ولکن تخاف من الظروف المحیطة بها وبخاصة المنافسة غیر الشریفة التی یقوم بها الآخرون ضدها ولکن لسیطرة الأنا الأعلى علیها فلم تتقبل استخدام وسائلهم فیقل الحماس، ویتضح ذلک فی البطاقات (9GF)، (3BM)، (13MF)، (11)، (2).

-         المیول الانتحاریة والنزعات الإکتئابیة: نتیجة لقسوة الحیاة وصعوبة الهدف وأنه فوق قدراتها وامکاناتها وحرمان نفسها من المتعة واللعب وأخذ طریق الجد فی التعامل مع کل حیاتها مما أشعرها بالمیول الاکتئابیة ویظهر ذلک فی البطاقات (17GF)، (13MF)، (9GF).

تعقیب على نتائج الدراسة الکلینیکیة:

من خلال العرض السابق لدینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالة الأکثر حیویة ذاتیة و الحالة الأقل حیویة ذاتیة، اتضح أن هذه النتائج الکلینیکیة قد حققت صحة الفرض الکلینیکی ، حیث وجد أن هناک اختلاف جوهری فی مکونات وخصائص دینامیات الشخصیة والبناء النفسی للحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأقل حیویة ذاتیة ، وسو یتم إلقاء الضوء على أهم الدلالات الکلینیکیة المعبرة عن البناء النفسی لحالتی الدراسة لتبرز الصورة الکلینیکیة من خلال "معرفة الصورة الکلینیکیة الممیزة لشخصیة الحالة الأکثر حیویة ذاتیة والحالة الأقل حیویة ذاتیة" من خلال الآتی:

-                   لقد تمیزت الحالة الأکثر حیویة ذاتیة فی ایجابیة صورة الذات وارتفاع مستوى الطاقة والحماس وذلک من خلال الاحساس الدافئ بالآخرین والترابط الأسری التی تتمتع به وأنهم معها ولم یتخلو عنها ویشجعونها فی الوصول لحیاة نفسیة سعیدة ومقدار عالی من الطاقة فی تحقیق الأهداف، أما الحالة الأقل حیویة ذاتیة فإنها تعانی من افتقار الاحساس بالآخرین وتشعر بأنهم أقل مستوی تعلیمی منهم وبالنظرة الدونیة لأهدافهم وبإنهم یحاولون التخلص من حماسها وبأنهم یخمدون هذا الحماس حتى تکون مثلهم مما قلل من احساسها بهم.

-                   تتمیز الحالة الأکثر حیویة ذاتیة لدیها استعداد عالی للشکر وتقدیم أفضل ما عندها کشکر لکل من یساعدها ویشجعها وبخاصة أسرتها وتمتعها بالشخصیة القیادیة مما یجعلها بحیویة وطاقة عالیة لتحقیق کل ذلک، أما الحالة الأقل مرونة فهی تنسب تفوقها لنفسها فقط وصراعها مع الحیاة التی تشعر فیها بالوحدة مما قلل من حماسها وحیویتها الذاتیة وأحیاناً کثیرة تتخلى عن هدفها حیث ذکرت أنها کانت ستترک الدراسة بالرغم من قرب تحقیق هدفها ولکنها تشعر بأن أقرانها یفعلون أشیاء ستبعدها عن هدفها کما أنها تعانی من النحافة وفقدان الشهیة مما یقلل من حیویتها الذاتیة.

-                   تتمیز الحالة الأکثر حیویة ذاتیة عن الحالة الأقل حیویة ذاتیة فی جودة النوم وهذا بسبب شعوها بالإمتنان وبانتظام عدد ساعات سومها لتحافظ على صحتها النفسیة وال‘ستیقاظ بنشاط ولتعدد أهدافها فی الحیاة ، أما الحالة الأقل حیویة ذاتیة فقد عانت من افتقار لجودة نومها إما بزیادة عدد ساعات النوم للهروب من ضغوط وصعوبات الحیاة التی لم تستطع مواجهتها بنفسها، أو بقلة عدد ساعات النوم مما قلل من کفاءة نومها ونقص الدور الوظیفی للنوم بعد الاستیقاظ فقل شعورها بالإمتنان مما قلل من جودة نومها وبالتالی نقص الحیویة الذاتیة ، وهذا یؤکد نتائج الدراسة السیکومتریة فی قوة العلاقة الموجبة الدالة إحصائیا بین الامتنان وجودة النوم والحیویة الذاتیة.

-                   لم تظهر على الحالة الأکثر حیویة ذاتیة أیة میول انتحاریة أو نزعة اکتئابیة وذلک لتمسکها بالحیاة وأنها تتمتع بالقوة فی مواجهة صعوبات الحیاة وقدرتها فی التأثیر على الآخرین لحل المشکلات والمساعدة فی اتخاذ القرارات وشعورها بالأمان لأنه یوجد الکثیر حولها یحبونها ویشجعونها ویبعدون عنها الضغوط، أما الحالة الأقل حیویة ذاتیة أظهرت میول انتحاریة ونزعة اکتئابیة بسبب نقص الحیویة الذاتیة وعدم القدرة على مواجهة صعومات الحیاة ونقص الحماس والطاقة والتوقف أحیاناً عندما تعجز عن حل مشکلة واستخدامها البکاء للتنفیس عن غضبها الداخلی فهی تشعر بالضعف والنقص مما یجعلها تمیل للإکتئاب وتقلق ولا تستطیع التوافق مع ظروف الحیاة.

وتتفق نتائج هذا الفرض مع ما ذکرته دراسة (مصطفی،2018) فی أن الحیویة الذاتیة مؤشر دال على نشاط الفرد وحماسه ومستوى الطاقة لدیه ، وقدرته على التحلی بالصبر والمثابرة فی التغلب على مشکلاته، أی أن المطلب الأساسی هو التکامل بین الوظائف النفسیة والجسمیة للوصول إلى الحیویة الذاتیة.

توصیات الدراسة:

          فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج ، یمکن أن توصی بما یلی:

1-           ضرورة عمل برامج لتنمیة الحیویة الذاتیة وبخاصة برامج العلاج الأسری.

2-           ضرورة وعی الآباء بمساعدة أبنائهم طلاب السنوات النهائیة بالجامعة وتشجیعهم لأن الدعم الخارجی وبخاصة الاجتماعی مفید فی الشعور بالامتنان والحیویة الذتیة

3-           وعی الآبناء من طلاب الجامعة بأهمیة جودة النوم من خلال عقد ندوات مستمرة لأن ذلک سیعود على حیویتهم الذاتیة.

4-            تصمیم برامج لتنمیة الحیویة الذاتیة وبخاصة للذین یعنون نقص الشعور بالامتنان ونقص فی جودة النوم.

5-           توفر مختصین للإرشاد النفسی لمساعدة الطلاب الذین یعانون من نقص الشعور بالمتنان لما له من فوائد کثیرة ولارتباطه بجودة النوم وبالحیویة الذاتیة.

توفیر مجالات نفسیة تبث فی طلاب الجامعه روح الحماس والنشاط والطاقة وبخاصة لمن یعانون من نقص فی جودة النوم.



[1] مدرس الصحة النفسیة کلیة التربیة - جامعة المنیا

المراجع
الحویلة، أمثال هادی (2016). العلاقة بین مؤشرات جودة النوم والقدرة على اتخاذ القرار لدی الراشدین: دراسة مقارنه عبر النوع الاجتماعی والحالة الصحیة ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، البحرین ، 17(3)، 495-522.
القطان، سامیة (2013). کیف تقوم بالدراسة الکلینیکیة. ج1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة
القطان، سامیة (2013). کیف تقوم بالدراسة الکلینیکیة. ج2، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة
حنون، نادین عبد الوهاب (2019). فعالیة برنامج معرفی سلوکی لتحسین جودة النوم لدى عینة من الأطفال ذوی المشکلات السلوکیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة الجامعة الإسلامیة بغزة
سلیم، عبدالعزیز إبراهیم (2016). الحیویة الذاتیة وعلاقتها بسمات الشخصیة الایجابیة والتفکیر المفعم بالأمل لدى معلمی التربیة الخاصة. مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس،(47)171-262.
عبد النبی، سامیة محمد صابر (2012). الالکسیزیمیا وعلاقتها بنوعیة (جودة) النوم لدى عینة من طلاب وطالبات الجامعة. مجلة الدراسات النفسیة ، تصدر عن رابطة الإخصائین النفسین المصریة (رانم)،22(2)، 269-302.
عمار، طاهر سعد حسن (2016). أثر بعض تدخلات علم النفس الإیجابی فی تنمیة الإحساس الذاتی بالوجود الممتلئ لدى عینة من طلاب المدارس، مجلة الإرشاد النفسی بکلیة التربیة جامعة عین شمس،46، 309-340.
عبدالفتاح، أسماء فتحی لطفی (2016). فعالیة الإرشاد بالتدخلات الإیجابیة المعتمدعلى القوى الشخصیة فی خفض التنمر الإلکترونی لدى الطالبات المتنمرات بالمرحلة الإعدادیة. مجلة کلیة التربیة . جامعة الإسکندریة، 26(4).
لیبولد، بیللاک (2012). اختبار تفهم الموضوع للراشدین (التات). ترجمة خطاب، محمد أحمد محمود، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة.
محمد، رشا عصام الدین (2013). نوعیة الحیاة وعلاقتها بکل من الامتنان، والسعادة، والتسامح: دراسة نمائیة. رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة طنطا.
محمد، هانی سعید حسن (2014). الاسهام النسبی للتسامح والامتنان فی التنبؤ بالسعادة لدى طلاب الجامعة :دراسة فی علم النفس الایجابی. مجلة الدراسات النفسیة،24(2) ، 143-184.
محمود، الفرحاتی السید (2015). قضایا ومداخل العلاج النفسی الإیجابی. مجلة الإرشاد النفسی ،جامعة عین شمس، (42)، 1055-1099.
مصطفى، سارة حسام الدین مصطفى (2018). فاعلیة برنامج إرشادی انتقائی لتنمیة الحیویة الذاتیة لدى عینة من الشباب الجامعی. مجلة الإرشاد النفسی ، جامعة عین شمس، 56، 33-112.
مصطفى، منال محمود محمد (2018). التحیز المعرفی، والامتنان کمنبئ بالصمود الأکادیمی لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة التربیة ، جامعة الأزهر،180(2)، 648-708
Allen, T. D., & Kiburz, K. M., (2012). Trait mindfulness and work-family balance among working parents: The mediating effects of vitality and sleep quality. Journal of Vocation Behavior, 80(2) 372-379 
Akin, U., Akin, A., & Ugur, E., (2016). Mediating role of mindfulness on the associations of Friendship Quality and Subjective Vitality. Psychological Reports, 119(2) 516–526 
Anas, M., Husain, A., Khan, S., M. & Aijaz, A. (2016). Development and standardization of the gratitude scale. Journal of Educational, Health and Community Psychology, 5( 3) 1-14.
Buysse, D., Reynolds, C., Monk, T., Berman, S., & Kupfer , D. (1988). In The Pittsburgh Sleep Quality Index: A new instrument for psychiatric practice and research. Psychiatry Research, 28, 193-213.
Chan, D.W. (2013). Subjective well-being of Hong Kong Chineseteachers: The contribution of gratitude, forgiveness, and theorientations to happiness. Teaching and Teacher Education, 32, 22–30.
Deci, E. L., & Ryan, R. M. (2000). The ‘‘what’’ and ‘‘why’’ of goal pursuits: human needs and the self-determination of behavior. Psychological Inquiry, 11,227–268.
Dewald, J. F., Meijer, A. M., Oort, F. J., Kerkhof, G. A., & Bögels, S. M. (2010) The influence of sleep quality, sleep duration and sleepiness on school performance in children and adolescents: a meta-analytic review. Sleep Medicine Reviews, 14(3) 179-189.
Emmons,R.A.,& McCullough,M.,E. (2003). Counting blessings versus burdens. Journal of Personality and social Psychology, 48,377-389.
Emmons, R. A., McCullough, M. E., & Tsang, J. (2003). The assessment of gratitude. InS. J. Lopez, & C. R. Snyder (Eds.). Positive psychological assessment: A handbook of models and measures , 327–342, Washington, D.C.: American Psychological Association.
Ertan, P., Yilmaz, O., Caglayan, M., Sogut, A., Aslan, S., & Yuksel, H. (2009). Relationship of sleep quality and quality of life in children with mono symptomatic enuresis. Child : Care, Health & Development, 35(4) 469-474.
Fini, A. A., Kavousian, J., Beig A., & Emami, M., (2010). Subjective vitality and its anticipating variables on students. Procedia Social and Behavioral Sciences ,(5)150–156.
Fritz, M. M., Armenta, C. N., Walsh, L. C., & Lyubomirsky, S. (2019). Gratitude facilitates healthy eating behavior in adolescents and young adults. Journal of Experimental Social Psychology, 81, 4–14
Froha, J.J. , Yurkewicz, C., & Kashdan, T.B. (2009). Gratitude and subjective well-being in early adolescence: Examining gender differences. Journal of Adolescence, 32 (3) 633–650.
Forster, D.E., Pedersen E. J., Smith A., McCullough M. E., & Lieberman D. (2017). Benefit valuation predicts gratitude. Evolution and Human Behavior, 38,  18–26
Friedrich, A., Claßen, M., & Schlarb, A. A. (2018). Sleep better, feel better? Effects of a CBT-I and HT-I sleep training on mental health, quality of life and stress coping in university students: a randomized pilot controlled trial. BMC Psychiatry, 18(1), 268.
Gilek, M. (2010). The effect of a gratitude intervention on subjectivewell-being in a UK sample: The role of self-esteem. Master Degree, The University of Edinburgh.
Khalkhali, V.,  Golestaneh S. M., (2011). Examining the impact of teacher motivational style and competition result on students’ subjective vitality and happiness in physical education.Procedia Social and Behavioral Sciences, (15) 2989–2995
Haewon, J. u. (2017). The relationship between physical activity, meaning in life, and subjective vitality in community-dwelling older adults. Archives of Gerontology and Geriatrics, (73) 120–124.
Landry, G. J., Best, J. R., & Liu-Ambrose, T. (2015). Measuring sleep quality in older adults: a comparison using subjective and objective methods. Frontiers in Aging Neuroscience, (7) 1-10
Lee, J.Y., Kim, S.Y., Bae, K.Y, Kim, J.M., Shin, I.S., Yoon, J.S.,& Kim. S.W. (2018).  The association of gratitude with perceived stress and burnout among male firefighters in Korea. journal of Personality and Individual Differences,123, 205–208
Lemola, S., Raikkonen, K., Scheier, M. F., Matthews, K. A., Pesonen, A. K., Heinonen, K., & Kajantie, E. (2011). Sleep quantity, quality and optimism in children. Journal of Sleep Research, 20, 12-20.
Lin, C.C. (2013). A higher-order gratitude uniquely predictssubjective well-being: Incremental validity above the personalityand a single gratitude. Social Indicators Research, 1-16.
McCullough, M.E., Emmons, R.A. & Tsang, J. (2002). The gratefuldisposition: A conceptual and empirical topography. Journal of Personality and Social Psychology, 82, 112-127.
Peterson, C., & Seligman, M. E. (2004). Character strengths and virtues: A handbook and classification. New York, Oxford University Press.
Ryan, R. M.,& Frederick, C. (1997). On energy, personality, and health: Subjective vitality as dynamic reflection of well-being. Journal of Personality, 65(3),529-565.
Ryan, R. M., Weinstein, N., Bernstein, J., Brown, K. W., Mistretta, L., Gagne, M. (2010).Vitalizing effects of being Outdoors and in nature. Journal of Environmental Psychology,(30)159-168.
Sella, E., Carbone, E., Toffalini, E., Borella, E. (2020).  Personality traits and sleep quality: The role of sleep-related beliefs. Personality and Individual Differences, 156 , 1-5
Szczesniak, I. & Soares, E. (2011). Are proneness to forgive,optimism and gratitude associated with life satisfaction?. Polish Psychological Bulletin,42(1),20–23.
Tsang, J.-A. (2006). Gratitude and prosocial behaviour: An experimental test of gratitude. Cognition and Emotion, 20, 138–148.
Woelk, J., Goerlitz, D., & Wachholtz ,A.,(2019). I’m Tired and It Hurts!
Sleep quality and acute pain response in a chronic pain population.Sleep Medicine, 19, 1-21.
Wood, A. M., Joseph, S. & Maltby, J. (2009). Gratitude predict psychological well-being above the big five facets. Personality andIndividual Differences, 46(4), 443–447.
Wood A. M., Joseph, S., Lloyd, J. & Atkins, S. (2009) . Gratitude influences sleep through the mechanism of pre-sleep cognitions. Journal of Psychosomatic Research, 66 43–48