درجة مشارکة معلمي التربية الفنية في عملية اتخاذ القرار المدرسي بمدارس المرحلة المتوسطة في الجهراء

مقدمة:

       تعد عملیة اتخاذ القرار المدرسی مرتکزاً اساسیاً فی العملیة التربویة عموماً، والإدارة المدرسیة خصوصاً، لما لها من أثر على جمیع نواحی العمل فی المدرسة، وعملیة اتخاذ القرار المدرسی خطوة من الخطوات المهمة فی أی عمل ضمن المدرسة، وذلک کونها الأساس الذی تبنى علیه بقیة الخطوات حتى اتمام العمل، وتحقیق الغایة منه.

          ونالت مسألة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة اهتماماً کبیراً فی السنوات الأخیرة لأسباب عدیدة منها ظهور العدید من الأدبیات التی تدعو إلى الاهتمام برغبات وحاجات الأفراد العاملین فی المؤسسات المختلفة، وکونها من الوسائل الناجحة فی زیادة کفاءة المؤسسات فی تحقیق أهدافها، وذلک لأنها تقوم على أساس تجمیع الجهود وحشد الطاقات الکامنة فی جمیع الأفراد العاملین فی المؤسسة وفی جمیع المستویات، وتأتی أهمیة المشارکة للإدارة المدرسیة فی اتخاذ القرارات من خلال تنوع المشکلات التی تواجه الإدارة المدرسیة، وتعدد جوانبها، وتشعبها ذلک أن کثرة المتأثرین بها تتطلب إشراک أطراف عدة فی وضع الحلول لها، وعملیة إشراک المعلمین فی ذلک یزید من حماسهم، ویحفزهم لتنفیذ القرارات التی شارکوا فی صنعها(عساف، 2013، 353).

       وتعد مسألة إشراک معلمی التربیة الفنیة فی القرارات الإدرایة المدرسیة من القضایا المهمة لما للتربیة الفنیة من خصوصیة  کونها تهدف إلى إیجاد إنسان یتذوق العمل الفنی, ویقوم بعملیات الابتکار والإبداع للعمل الفنی عند ممارسته للفن بأشکاله المتعددة وأسالیبه المتنوعة، وبذلک تکون التربیة الفنیة نشاطاً ییسر للمتعلم الحریة فی التفکیر والتعبیر, واکتساب قیماً عالیة (الخوالدة، الترتوری، 2006، 185). ویتطلب ذلک من معلم التربیة الفنیة الاستجابة لتطورات الحیاة من حوله، ولما یحدث فی المجتمع الإنسانى من تغیرات، وما یستجد فیه من اتجاهات معاصرة، وهذا یتطلب منه المرونة وعدم الجمود والقدرة على التجدید والابتکار فی محیط عمله (Luehrman, 2003, 132).

وبناءً على ما تقدم تأتی أهمیة إشراک معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی لما لها من دور فی تحقیق الأهداف التعلیمیة عموماً، والفنیة خصوصاً بالمستوى الأمثل، وذلک من خلال اتخاذ قررارات مدرسیة وفق منهجیة تشارکیة مدروسة تدعم العملیة التربویة فی المدارس.

وبناءً على ذلک سعى البحث الحالی إلى الوقوف على درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.

1ـ مشکلة البحث:

تتمتع مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرار المدرسی بمکانة مهمة فی عمل أی مدرسة، نظراً لما لها من أثر على جوانب العملیة التربویة فی المدرسة، فبناءً على هذه العملیة تتخذ القرارات التی  تدخل فی صمیم عمل کل فرد فی المدرسة خصوصاً المعلم والمتعلم.

وبما أن الإدارة المدرسیة الجهة التنفیذیة للسیاسات التربویة العلیا، والأهداف التربویة، والنظرة المستقبلیة لواقع العملیة التربویة، لذا من الواجب الترکیز علیها، والعمل على تطویرها، وبالأخص مدیر المدرسة، إذ أنه لیس مجرد منفذ لسیاسات تربویة علیا، بل هو قائد لصرح تربوی مهم، ولعمله أهمیة کبرى کونه یتعامل مع عدة شرائح من المعلمین، وأولیاء الأمور، والمتعلمین(العازمی، 2017، 370).

ومن خلال خبرة الباحثان السابقة فی میدان التعلیم، وزیاراتهما المتکررة للمدارس، وعملهم الحالی (أستاذان فی کلیة التربیة الأساسیة فی الکویت) تبین لهما أهمیة المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی، وأثر القرارات المدرسیة على جمیع الأطراف، وبالأخص(المعلم –  المتعلم -  أولیاء الأمور)، ولوحظ من خلال لقاء بعض معلمی التربیة الفنیة ضعف اشراکهم فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی، وخصوصاً القرارات المتعلقة بالتربیة الفنیة التی لها خصوصیتها فی المدارس کونها تهدف إلى بناء إنسان  قادر على الابتکار والإبداع من خلال أعماله الفنیة، والتی تحتاج إلى متطلبات خاصة  وفق مقتضیات تطبیق منهج التربیة الفنیة، والأقدر على تحدید هذه المتطلبات هم معلمی التربیة الفنیة.

ولما للمشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی من دور ایجابی فی العملیة التربویة فی المدرسة فی حال اتخذ القرار وفق منهجیة تشارکیة مدروسة، کان لا بد من الوقوف على درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.

ومما سبق یمکن تحدید مشکلة البحث فی السؤال الآتی:

ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.

ویتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الآتیة:

1. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص الإدارة المدرسیة بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.
2. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص المعلمین فی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.
3. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص التلامیذ وأولیاء أمورهم بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.
4. هل توجد فروق بین إجابات المعلمین على استبانة البحث تبعاً لمتغیرات البحث: (الجنس، وسنوات الخبرة فی التدریس، والمؤهل العلمی)؟.

2 ـ أهمیة البحث:

تأتی أهمیة البحث من النقاط لآتیة:

1)    أهمیة معرفة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.

2)    قد تساعد هذه الدراسة القائمین على الإدارة المدرسیة فی تطویر برامج تدریبیة تساعد على اتخاذ القرار المدرسی بالشکل الأمثل.

3)    قد تساعد هذه الدراسة فی تسلیط الضوء على دور التشارکیة فی اتخاذ القرار المدرسی بالشکل الأمثل، ودورها فی تحسین الآداء بعمل الإدارة المدرسیة.

3 ـ أهداف البحث:

سعى البحث إلى تحقیق الأهداف الآتیة:

1. معرفة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص الإدارة المدرسیة بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.
2. معرفة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص المعلمین فی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.
3. معرفة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص التلامیذ وأولیاء أمورهم بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.
4. معرفة الفروق بین إجابات المعلمین على استبانة البحث تبعاً لمتغیرات البحث: (الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمی).
5. التوصل إلى مقترحات تفید فی تدریب المعلمین، وتحسین مستوى مشارکتهم فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی.

4 ـ فرضیات البحث: سیتم اختبار الفروض عند مستوى الدلالة (0.05):

1- لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر الجنس.

2- لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة فی التدریس.

3- لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی.

5 ـ حدود البحث:

1- الحدود البشریة: اقتصرت الدراسة على معلمی التربیة الفنیة بمدارس المرحلة المتوسطة فی محافظة الجهراء.

2- الحدود الزمنیة: طبقت الدراسة خلال العام الدراسی 2018/2019.

3- الحدود المکانیة: مدارس المرحلة المتوسطة فی محافظة الجهراء.

6 ـ مصطلحات البحث والتعریفات الإجرائیة:

• اتخاذ القرار المدرسی: هو عملیة اختیار بین بدائل للتوصل إلى اختیار البدیل المناسب بشأن موضوع معین أو مشکلة ما(السفیانی، 2012، 11).
• اتخاذ القرار المدرسی: هو عملیة یتم من خلالها اختیار أفضل البدائل المتاحة، بعد القیام بدراسة مستفیضة للنتائج المتوقعة من کل بدیل، وأثرها فی تحقیق الأهداف المطلوبة(عساف، 2013، 354).
• المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی(اصطلاحاً): هی حکم جماعی یقوم على إشراک الأفراد فی حل مشکلات إداریة معینة، واتخاذ القرارات المناسبة لحلها، مما یؤدی إلى قرارات فعالة(عساف، 2013، 355).
• المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی فی البحث(إجرائیاً): هی درجة مشارکة المعلمین فی عملیة اتخاذ القرارات التی تخصهم، وتخص کل من الإدارة المدرسیة، والتلامیذ، وأولیاء أمورهم، کما وردت فی أداة البحث.
• التربیة الفنیة(اصطلاحاً): هی إعداد التلامیذ، وتهیئتهم عن طریق ترقیة نموهم الفنی، وتطویر مهاراتهم الیدویة الفنیة، وتنمیة أنشطتهم الابتکاریة التی تصدر عن مشـاعرهم وأحاسیسهم، ونفسیاتهم بطریقة ابتکاریة(السالم، 2017، 117).
• التربیة الفنیة فی البحث(إجرائیاً): هی المادة التی تهدف إلى تنمیة شخصیة التلمیذ بجمیع مکوناتها من خلال منهج التربیة الفنیة الذی یشتمل على: (المحتوى، والأهداف، وطرائق التدریس، وأسالیب  التدریس، والأنشطة الفنیة، وأسالیب التقویم)، والذی یتیح للتلمیذ التعبیر عن مکنوناته، وتطویر معارفه ، ومهاراته، وقیمه.
• معلم التربیة الفنیة(اصطلاحاً): هو حجر الزاویة فی کل اصلاح، وتکوین الأجیال الصاعدة علمیاً، ووطنیاً، ودینیاً(أمینة، 2012، 11).
• معلم التربیة الفنیة فی البحث(إجرائیاً): هو الشخص المؤهل المعین من قبل وزارة التربیة فی الکویت للقیام بتدریس منهج التربیة الفنیة فی المرحلة المتوسطة.

7 ـ الدراسات السابقة:

1- الدراسات العربیة:

1. دراسة عساف (2013) بعنوان: درجة مشارکة طلبة معلم الصف المتدربین فی المدارس الحکومیة والخاصة فی الأردن فی اتخاذ القرار المدرسی.

هدفت الدارسة إلى معرفة درجة مشارکة طلبة معلم الصف المتدربین فی المدارس الحکومیة والخاصة فی الأردن فی اتخاذ القرار المدرسی، وبلغت عینة الدراسة (140) طالباً وطالبةً.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: إن درجة مشارکة طلبة معلم الصف المتدربین فی المدارس الحکومیة والخاصة فی الأردن فی اتخاذ القرارات المدرسیة کانت متوسطة من وجهة نظرهم، حیث حصل مجال المشارکة فی اتخاذ القرارات المتعلقة بالطلبة على المرتبة الأولى، ومن ثم مجال المشارکة فی القرارات المتعلقة بالمعلمین، ثم مجال المشارکة فی القرارات المتعلقة بالمجتمع المحلی، ومن ثم مجال المشارکة فی القرارات المتعلقة بالمنهاج، ومن ثم مجال المشارکة القرارات المتعلقة بالمراجعة الإداریة والأمور المالیة، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی درجة مشارکة طلبة معلم الصف فی اتخاذ القرارات المدرسیة من وجهة نظر الطلبة تعزى لمتغیر نوع المدرسة.

1. دراسة السفیانی (2012) بعنوان: درجة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة(دراسة میدانیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف).

هدفت الدراسة إلى معرفة درجة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة المتعلقة(بشؤون الطلاب – المعلمین – المنهاج - المجتمع المحلی - المرافق المدرسیة، والأمور المالیة)، وبلغت عینة الدراسة (380) معلماً ومعلمة.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: أن درجة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة(بمجالاتها الخمس) فی مجملها کانت منخفضة، فیما کانت المشارکة باتخاذ القرارات المدرسیة المتعلقة بشؤون الطلاب ، کانت بمجملها متوسطة، باستثناء عبارة واحدة بدرجة مشارکة منخفضة. ولم تبین الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی، أو سنوات الخبرة باستثناء اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الطلاب، وکانت الفروق لصالح المعلمین الذین لدیهم خبرة أکبر.

1. دراسة العرایضة (2012) بعنوان: مستوى القیادة الأخلاقیة لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی عمان وعلاقته بمستوى ممارسة السلوک المواطنة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین.

هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى القیادة الأخلاقیة لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی عمان وعلاقته بمستوى ممارسة السلوک المواطنة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین، وبلغت عینة الدراسة (351) معلماً ومعلمة.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: أن مستوى ممارسة مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی عمان للقیادة الأخلاقیة من وجهة نظر المعلمین کان متوسطاً، إذ بلغ المتوسط (3.55)، وکذلک کان مستوى ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة کان متوسطاً، إذ بلغ المتوسط الحسابی(3.50)، وتبین وجود علاقة ایجابیة بین مستوى ممارسة القیادة الأخلاقیة، ومستوى ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة.

2- الدراسات الأجنبیة:

1. دراسة کنیث وتومی (Keneth & Tommy, 1996): بعنوان: الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی التربیة الفنیة.

A survey of art Teachers Needs

هدفت الدراسة إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی التربیة الفنیة فی المرحلة الثانویة بولایة جورجیا الأمریکیة، وکذلک معرفة الفروق بین متوسطات درجات الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی التربیة الفنیة وفقاً لمتغیر الخبرة، وتمَّ إعداد استبانة لهذا الغرض اشتملت على (31) فقرة، تصف مهام معلم التربیة الفنیة على مقیاس خماسی التدرج، وتمَّ توزیع أداة الدراسة على أفراد العینة البالغ (922) معلماً ومعلمة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: أجاب معلمو التربیة الفنیة على أهم الاحتیاجات التدریبیة مرتبة تنازلیاً على النحو التالی: أسالیب إثارة الدافعیة، وتعلم أسالیب تدریس جدیدة للتربیة الفنیة، ورفع قدرة استخدام برامج الحاسوب المتعلقة بالرسم، وتدریس الطلبة ذوی التحصیل المرتفع، ومعرفة الحرکات الفنیة المعاصرة. کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد عینة البحث على الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی التربیة الفنیة تعزى إلى متغیر الخبرة لصالح المعلمین حدیثی التعیین.

1. دراسة تشی کیونغ (Chi Keung, 2008) بعنوان: أثر المشارکة فی اتخاذ القرار على تطویر عمل المعلمین.

The Effect of Shared Decision-Making on the Improvement in  teachers' Job Development

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر المشارکة فی اتخاذ القرار على تطویر عمل المعلمین، والمجالات التی من شأنها أن تساعد مدیری المدارس على إشراک المعلمین فی اتخاذ القرار، وتم تطبیق إجراءات الدراسة فی هونج کونج، وشملت العینة(335) معلمًا، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: أن المعلمین یفضلون إشراکهم فی القرارات بمجال النموذج التعلیمی، ومجال المناهج الدراسیة، ومجال الإدارة، وإن إشراک المعلمین فی اتخاذ القرارات له نتائج إیجابیة مؤثرة فی الرضا الوظیفی، والالتزام وإدراک عبء العمل.

1. دراسة بورز (Bowers, 2009) بعنوان: العلاقات بین سلوک القیادة الأخلاقیة، ومستوى الکفاءة الجماعیة کما یدرکها المعلمون.

Connections Between Ethical Leadership Behavior and Collective Efficacy Levels as Perceived By Teachers.

هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بین سلوک القیادة الأخلاقیة ومستوى الکفاءة الجماعیة، کما یدرکها المعلمون فی المدارس، وبلغت عینة الدراسة الدراسة (209) معلماً ومعلمة.

 وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: وجود علاقة قویة بین ممارسة سلوک القیادة الأخلاقیة، ومستویات الکفاءة الجماعیة للمعلمین، کما بینت الدراسة تأثیر عوامل مثل خصائص المعلمین وطبیعة المدرسة فی الکفاءة الجماعیة.

3- التعلیق على الدراسات السابقة :

تناولت الدراسات السابقة درجة مشارکة طلبة معلم الصف المتدربین فی المدارس الحکومیة والخاصة فی الأردن فی اتخاذ القرار المدرسی، وتناولت أیضاً درجة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة(دراسة میدانیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف)، وکذلک تناولت مستوى القیادة الأخلاقیة لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی عمان وعلاقته بمستوى ممارسة السلوک المواطنة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین. أما الدراسات الأجنبیة فتناولت العلاقات بین سلوک القیادة الأخلاقیة، ومستوى الکفاءة الجماعیة کما یدرکها المعلمون، وتناولت أیضاً أثر المشارکة فی اتخاذ القرار على تطویر عمل المعلمین، کما تناولت الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی التربیة الفنیة.

أوجه الشبه والاختلاف مع الدراسات السابقة: یتشابه البحث الحالی مع الدراسات السابقة من حیث تناولها لدرجة المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی، وأسس العمل الإداری، والقیادة الأخلاقیة لمدیری المدارس الثانویة، ویختلف البحث مع الدراسات السابقة من حیث الحدود الزمانیة، والمکانیة، والعینة المستهدفة، إذ یتناول البحث الحالی درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء.

ما یمیز البحث الحالی إنه یسعى إلى معرفة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء، وذلک بما یدعم مادة التربیة الفنیة فی المدرسة، ویعزز من مکانتها.

8 ـ منهج البحث:

یعتمد البحث على المنهج الوصفی التحلیلی الذی یحاول "وصف طبیعة الظاهرة موضع البحث، فالمنهج الوصفی التحلیلی یساعد على تفسیر الظواهر التربویة الموجودة، کما یفسر العلاقات بین هذه الظواهر"، یضاف إلى ذلک أنه یساعد فی الحصول على أکبر قدر ممکن من المعلومات حول هذه الظواهر استناداً إلى حقائق الواقع، وتعد الأبحاث الوصفیة أکثر من مشروع لجمع معلومات فهی تصف وتحلل وتقیس وتُقیم وتفسر (دویدار، 2006، 76).

9 ـ المجتمع الأصلی للبحث وعینة البحث:

1ـ المجتمع الأصلی البحث:

 یتکون المجتمع الأصلی من جمیع المعلمین والمعلمات العاملین فی تدریس مقرر التربیة الفنیة فی مدارس المرحلة المتوسطة الحکومیة فی مدینة الجهراء بالکویت، حیث یبلغ عددهم بحسب إحصائیات وزارة التربیة فی الکویت للعام الدراسی /2018 – 2019/ (194) معلماً ومعلمة تربیة فنیة.

2ـ عینة البحث:

لقد تم تطبیق أداة البحث على عینة عشوائیة بلغت (62) معلماً ومعلمة تربیة فنیة فی مدینة الجهراء بنسبة 31.95%.

الجدول (1) توزع عینة البحث وفق متغیرات (سنوات الخبرة، المؤهل العلمی)

10ـ أداة البحث وإجراءات الصدق والثبات:

استبانة درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء:

- مرحلة الاطلاع واختیار بنود الاستبانة: تم فیها الاطلاع على بعض الدراسات التی تناولت موضوع التربیة الفنیة، وعملیة المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی، وقد اختار الباحثان الدراسات العربیة الحدیثة فی هذا المجال، ثم حدد الباحثان فی ضوء الدراسات السابقة، والزیارات المیدانیة البنود التی تتألف منها الاستبانة. إذ تم صیاغة (24) بنداً حول درجة المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی.

2- الدراسة الاستطلاعیة لاستبانة البحث:

بهدف التحقق من وضوح بنود الاستبانة وتعلیماته، قام الباحثان بدراسة استطلاعیة، إذ طبقا الاستبانة على عینة بلغت (35) معلماً ومعلمةً، ونتیجة للدراسة الاستطلاعیة، بقیت بنود الاستبانة کما هی؛ وکذلک التعلیمات المتعلقة بها، حیث تبین أنها واضحة تماماً ومفهومة.

3- طریقة تصحیح استبانة البحث:

تتم الإجابة على بنود الاستبانة بواحدة من الإجابات التالیة: (مرتفعة، متوسطة، منخفضة). فالعبارات تُعطى درجاتها وبالترتیب السابق على النحو التالی:( 3-2-1).

4- صدق استبانة البحث:

ـ صدق المحکمین (الصدق الظاهری):

استخدم الباحثان طریقة الصدق الظاهری بهدف التحقق من صلاحیة بنود استبانة البحث، تمَّ عرض الاستبانة على عدد من أعضاء الهیئة التدریسیة بکلیة التربیة الأساسیة، لبیان رأیهم فی صحة کل بند، ودرجة ملائمته للمحور الذی ینتمی إلیه، فضلاً عن ذکر ما یرونه مناسباً من إضافات أو تعدیلات، وبناءً على الآراء والملاحظات لم یتم استبعاد أی بند من الاستبانة، ولکن تم تعدیل بعضها من حیث الأسلوب والصیاغة؛ ونذکر على سبیل المثال:

وبلغ المجموع النهائی لبنود هذه الاستبانة بصورته النهائیة (24) بنداً تم توزیعها بصورة منتظمة فی الاستبانة على ثلاثة أبعاد وفق الآتی: البعد الأول ویتضمن القرارات التی تخص الإدارة المدرسیة، والبعد الثانی ویتضمن القرارات التی تخص المعلمین، والبعد الثالث ویتضمن القرارات التی تخص التلامیذ وأولیاء أمورهم.

5- ثبات استبانة البحث:

اعتمد الباحثان فی حساب ثبات الاستبانة على الآتی:

• إعادة التطبیق: تم حساب معامل الثبات عن طریق تطبیق الاستبانة وإعادة تطبیقه على نفس العینة بعد أسبوعین، وجاءت النتائج کالآتی:

الجدول (2) معامل الترابط (بیرسون) فی التطبیقین الأول والثانی لاستبانة البحث

أظهرت النتائج فی الجدول السابق تمتع الاستبانة بدرجة عالیة من الثبات بلغت (0.859).

• معامل کرونباخ الفا: بلغ معامل کرونباخ الفا (0.868)، وهی قیمة مرتفعة، وتدل على درجة عالیة من الثبات.
• التجزئة النصفیة: قام الباحثان بحساب معامل الثبات عن طریق التجزئة النصفیة والتصحیح بمعادلة (سبیرمان براون)، وکانت النتائج کما یشیر إلیها الجدول الآتی:

الجدول (3) قیمة معادلة (سبیرمان براون) لاستبانة البحث

یتضح من الجدول السابق أن قیمة (سبیرمان براون) مرتفعة، وتدل على درجة عالیة من الثبات.

11 ـ مناقشة نتائج أسئلة البحث وفرضیاته:

1- نتائج أسئلة البحث:

للإجابة عن أسئلة البحث تم اعتماد المعیار التالی: إذ جرى حساب الدرجة المعیاریة بناء على المعادلة: القیمة العلیا للبدیل – القیمة الدنیا للبدیل ÷ عدد المستویات، وتم تقسیم الدرجات إلى ثلاثة مستویات کما یبینه الجدول رقم (4):

الجدول رقم (4) یبین الدرجة المعیاریة للحکم على استبانة البحث

1. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص الإدارة المدرسیة بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات المعلمین فی استبانة البحث (البعد الأول)، کما یبینه الجدول رقم (5):

الجدول (5) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابة عینة البحث على استبانة البحث (البعد الأول)

یلاحظ من الجدول رقم (5) أنَّ البنود المتعلقة بالبعد الأول، تراوحت متوسطاتها بین (1.60 و2).

وبینت النتائج أن قیمة المتوسط الکلی(1.82)، وهی تقع ضمن التقدیر المتوسط، وهذا یدل على ضعف المشارکة إلى حد ما، والحاجة إلى تعزیز مشارکة المعلمین فی عملیة اتخاذ القرار، وهذا یتفق مع دراسة(عساف، 2012)، ودراسة(السفیانی، 2012)، وجاءت البنود المتعلقة بالمقترحات لبرامج التربیة الفنیة، وتشکیل اللجان المدرسیة أعلى من بقیة البنود، وکانت البنود الأدنى التی تتعلق بالمشارکة فی الأمور المالیة، والتخطیط للمدرسة، وأکدت دراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی.

1. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص المعلمین بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات المعلمین فی استبانة البحث (البعد الثانی)، کما یبینه الجدول رقم (6):

الجدول (6) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابة عینة البحث على استبانة البحث

 (البعد الثانی)

یلاحظ من الجدول رقم (6) أنَّ البنود المتعلقة بالبعد الثانی، تراوحت متوسطاتها بین (1.63 و2.11).

وبینت النتائج أن قیمة المتوسط الکلی (1.89)، وهی تقع ضمن التقدیر المتوسط، وهذا مؤشر على ضعف المشارکة إلى حد ما، وهذا یتفق مع دراسة(عساف، 2012)، ودراسة(السفیانی، 2012)، وجاءت البنود المتعلقة بتبادل الزیارات المدرسیة، ووضع جدول الزیارات الصفیة أعلى من بقیة البنود، وکانت البنود الأدنى هی البنود المتعلقة بوضع الجدول المدرسی، والذی جاء ضمن التقدیر المنخفض، بینما تأمین مستلزمات التربیة الفنیة، والحاجات التدریبیة جاءت ضمن التقدیر المتوسط، وتؤکد دراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی وفق منهجیة علمیة سلیمة بما یخدم تطور الآداء المدرسی.

1. ما درجة مشارکة معلمی التربیة الفنیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی الذی یخص التلامیذ وأولیاء أمورهم بمدارس المرحلة المتوسطة فی الجهراء؟.

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات المعلمین فی استبانة البحث (البعد الثالث)، کما یبینه الجدول رقم (7):

الجدول (7) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابة عینة البحث على استبانة البحث

 (البعد الثالث)

یلاحظ من الجدول رقم (7) أنَّ البنود المتعلقة بالبعد الثالث، تراوحت متوسطاتها بین (1.68 و2.39).

وبینت النتائج أن قیمة المتوسط الکلی (1.98) وهی تقع ضمن التقدیر المتوسط، وهذا یدل على ضعف المشارکة إلى حد ما، والحاجة إلى تعزیز مشارکة المعلمین فی عملیة اتخاذ القرار، وهذا یتفق مع دراسة(عساف، 2012)، ودراسة(السفیانی، 2012)، وجاءت البنود المتعلقة بمسابقات التربیة الفنیة، والمشارکة فی اختیار أولیاء الأمور للجان التربیة الفنیة أعلى من بقیة البنود، وکانت البنود الأدنى التی تتعلق بالمشارکة فی وضع البرامج لأولیاء الأمور، وتشکیل مجلس أولیاء الأمور، وأکدت دراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی کونه ینعکس بشکل ایجابی على الأداء المدرسی.

2- نتائج فرضیات البحث: تم اختبار الفروض عند مستوى الدلالة (0.05):

الفرضیة الأولى: لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر الجنس.

للتحقق من صحة هذه الفرضیة قام الباحثان بحساب الفروق بین متوسطات درجات المعلمین على استبانة البحث استناداً إلى متغیر الجنس (ذکور، إناث)، وذلک باستخدام اختبار (ت) ستیودنت، وجاءت النتائج کما یوضحها جدول رقم (8):

الجدول (8) نتائج اختبار (ت) ستیودنت للفروق بین إجابات عینة البحث وفق متغیر الجنس

یتبین من الجدول رقم (8) نتائج اختبار(ت) ستیودنت، إذ بلغت قیمة (ت) (0.311)، وهی غیر دالة إحصائیاً. وبالتالی نقبل الفرضیة الصفریة، أی لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر الجنس.

ویمکن أن یفسر ذلک باتفاق معظم المعلمین والمعلمات لکونهم من بیئة مهنیة وثقافیة واحدة، إضافةً إلى أسالیب العمل المتشابهة فی عملیات اتخاذ القرار لدى الإدارات المدرسیة، وتؤکد کل من دراسة(عساف، 2012)، ودراسة(السفیانی، 2012)، ودراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی.

الفرضیة الثانیة: لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی.

للتحقق من صحة هذه الفرضیة قام الباحثان بحساب الفروق بین متوسطات درجات المعلمین على استبانة البحث استناداً إلى متغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس(تربیة فنیة)، بکالوریوس (فنون))، وذلک باستخدام اختبار (ت) ستیودنت، وجاءت النتائج کما یوضحها جدول رقم (9):

الجدول (9) نتائج اختبار (ت) ستیودنت للفروق بین إجابات عینة البحث وفق متغیر المؤهل التعلیمی

یتبین من الجدول رقم (9) نتائج اختبار(ت) ستیودنت، إذ بلغت قیمة (ت) (0.767) وهی غیر دالة إحصائیاً. وبالتالی نقبل الفرضیة الصفریة، أی لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی.

ویمکن أن یفسر ذلک باتفاق معظم عینة البحث لکونهم من بیئة مهنیة وثقافیة واحدة، إضافةً إلى ذلک قد تفسر النتیجة باتباع أسالیب مشترکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی من قبل مدیری المدارس، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة(السفیانی، 2012)، وتؤکد دراسة(عساف، 2012) ودراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی وفق منهجیة علمیة سلیمة، إذ بینت دراسة(Chi Keung, 2008) أن إشراک المعلمین فی اتخاذ القرارات له نتائج إیجابیة مؤثرة فی الرضا الوظیفی، والالتزام وإدراک عبء العمل.

الفرضیة الثالثة: لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة فی التدریس.

للتحقق من صحة هذه الفرضیة قام الباحثان بحساب الفروق بین متوسطات درجات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة فی التدریس (أقل من خمس سنوات، من خمس سنوات إلى أقل من عشر سنوات، أکثر من 10  سنوات)، وذلک باستخدام معامل تحلیل التباین الأحادی: وجاءت النتائج کما یوضحها جدول رقم (10):

الجدول (10) نتائج اختبار تحلیل التباین الأحادی للفروق بین إجابات عینة البحث وفق متغیر سنوات الخبرة فی التدریس

یتبین من الجدول رقم(10)، وبعد اختبار تحلیل التباین (ANOVA) أن قیمة (ف) (0.768) وهی غیر دالة إحصائیاً. وبالتالی نقبل الفرضیة الصفریة، أی لا توجد فروق ذات دالة إحصائیة بین متوسطات إجابات المعلمین على استبانة البحث تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة فی التدریس.

ویمکن أن یفسر ذلک باتفاق معظم المعلمین بمختلف خبراتهم التدریسة على آداء الإدراة المدرسیة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی، وذلک قد یکون نتیجة لاتباع أسالیب متشابهة من قبل مدیری المدارس، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة(السفیانی، 2012) باستثناء الجانب المتعلق بالتلامیذ، وتؤکد دراسة(عساف، 2012) ودراسة(Chi Keung, 2008) على تشجیع المعلمین على المشارکة فی عملیة اتخاذ القرار المدرسی وفق منهجیة علمیة سلیمة بما یخدم تطور الآداء المدرسی.

12 ـ مقترحات البحث:

-       ضرورة إشراک المعلمین عموما، ومعلمی التربیة الفنیة خصوصاً بعلمیة اتخاذ القرار المدرسی   کون المشارکة فی عملیة اتخاذ القرارات تولد نوعاً من القبول والالتزام بالقرارات عند تنفیذها، وتؤدی إلى اتخاذ قرارات مناسبة للجمیع، وذلک یسهم بتحقیق الأهداف بالشکل الأمثل.

-       تدریب مدیری المدارس على المنهجیة العلمیة لاتخاذ القرار المدرسی.

-       التوعیة بأهمیة مادة التربیة الفنیة.

-       التدریب على آلیات العمل التشارکیة.

-       تعزیز أواصر التعاون، وتبادل الخبرات بین جمیع الأطراف فی المدرسة.